خاص تحقيقات
رغم التعليمات التي أصدرها وزير الصحة وائل أبو فاعور، لجهة الإستشفاء المجاني لمن بلغ سن ال 64 عاماً وإنتدابه من أجل ذلك مجموعة من المشرفين في كافة المحافظات لمتابعة التنفيذ، وبعيداً عن هذا كله خاصة ونحن في أيام شهر رمضان المبارك حيث ولو بالحد الأدنى الوقوف لجانب الفقراء والمُحتاجين، إلا أن إدارة مستشفى المقاصد يبدو أنها تتلذَّذ في إهانة كرامات الناس دون وجه حق، في بلد إنقلبت فيه المفاهيم وتبدَّلت نفوس القوم.
وفي تفاصيل ما جرى، أنه عند الحادية عشرة من ظهر اليوم أصيب “فرج الله عثمان المصري”، والذي يبلغ 68 من العمر بعارض صحي مُفاجى إستدعى نقله لمستشفى المقاصد، حيث حمله أهل المنطقة إلى قسم الطوارىء وكانت حالته في غاية الخطورة والحرج.
تمَّ الإتصال بعائلته، وعندما حضرت أخبرهم الدكتور وإدارة المستشفى أن وضعه حرج ولا بُدَّ من دخول المستشفى لإستكمال العلاج الفوري، ولكن قبل ذلك عليهم دفع مبلغ ال 500 دولار للإدارة.
وضع العائلة المُزري خاصة في شهر الصوم وضعهم في حرج حيث لم تُكن تملك سوى 200 دولار من المبلغ المذكور، الأمر الذي جعل إدارة المستشفى تمتنع عن إدخال المريض رغم أن الوزارة تتكفل بنفقاته وبدأت مناوشات كلامية بين أهل المريض والمعنيين في المستشفى، مما جعل إبن ال 68 عاماً يقوم بسحب إبرة “المصل” من يده التي فاضت بالدماء وفي عينيه دمعه وحسرة.
خرج المصري ويده تفيض بالدماء وهو الآن ينتظر في منزله مع عائلته رحمة ربهم على أمل أن تصل الصرخة للمعنيين في الوزارة، والأهم الأهم أن تُطبِّق إدارة مستشفى المقاصد بعضاً من التعاليم الدينية التي تُتحفنا بها يومياً.