رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
لم تجف بعد دماء الابرياء من ابناء محافظة السويداء السورية، حتى اشتعلت الساحة الدرزية اللبنانية، حرب خطابات، ومزايدات، وربما أكثر
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بدأ المعركة، بتوجيه الإتهام المباشر للنظام السوري عن الجريمة المروعة بحق الدروز في جبل العرب، ما لبث أن استُكملت من دارة خلدة الأرسلانية برد عنيف من رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان على جنبلاط واتهامه بأنه متآمر على سوريا والدروز، وما بينهما انضمَّت الجاهلية إلى المعركة الكلامية، حيث أعلن رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، أنه جاهز شخصياً لحمل السلاح والذهاب الى السويداء
هي حرب شعارات سياسية بين الأقطاب السياسية الدرزية الثلاثة، حيث كل جهة تستغل مأساة ما حصل في السويداء، لمحاولة تسجيل قفزة على الآخر، ولتحريك الشارع الدرزي الداخلي، خاصة في ظل العراك واختلاف الآراء حول الحصة الدرزية الحكومية بين وليد جنبلاط وطلال أرسلان، وما موقف الأخير بالأمس من أنه لا يريد لا وزارة ولا خلافها الا محاولة تسجيل الكرة في مرمى جنبلاط الذي يطالب بحصر الحصة الدرزية بحزبه، متذرِّعاً بنتائج الإنتخابات النيابية
الساحة الدرزية الداخلية ليست على ما يرام، مع أن الإختلاف حق ومدعاة ديموقراطية، لكن ثمة فرق بين “ادعاء الديموقراطية ومحاولة بسط سلطة “الأقوى و”الأصح” والأكثر “حرصاً .. وما بينها تضيع الحقيقة ويُصبح الحق وجهة نظر ليس إلاّ