facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

مع هشام فارس| الكاتبة داليا الحداد فرحات: أُعيد الكَرّة مع مروان حداد لكن بشروط .. وفيلم جديد بعنوان “دق ع ال140” تحية للصليب الأحمر اللبناني

حوار ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية 

هشام فارس 

داليا الحداد فرحات، ليست كاتبة وحسب بل صاحبة قلم جميل. طالتها إنتقادات عديدة أثناء عرض مسلسل متل القمر، لِما حمل هذا العمل من أخطاء فادحة تبين بعدها أنها لا علاقة للكاتب بها.
عادت بفكرة سينمائية جديدة كتحية لمتطوعي الصليب الأحمر اللبناني، التي زارت مراكزه وتعايشت مع قصص متطوعيه. على خلفية البدء بتنفيذ هذا العمل الجميل كان لنا مع الكاتبة داليا هذا اللقاء الشيق.

20170331_152351

  • أخبرينا أين كانت داليا قبل الآن، وكيف دخلت عالم الكتابة من خلال مسلسل متل القمر؟

الكتابة كانت موجودة في جميع مراحل حياتي. الكتابة موهبة أعطاني إياها الله منذ الطفولة، كنت أكتب دائماً خواطر ومُذكرات وروايات قصيرة.

الرواية الأولى كتبتها كنتُ في سن الرابعة عشر. بعدها تخصصت في مجال إدارة الأعمال وبقيت الكتابة هواية لدي فلم يفارقني القلم يوما واحدا.

أكملت عملي في مجال إدارة الأعمال لحين زواجي وتأسيسي لأسرة جميلة وبالتالي تركي للعمل وتفرغي لعائلتي، بعدها قام الأهل وقامت الممثلة والصديقة رانيا عيسى بتشجيعي لتقديم ما أملك من قصص وروايات على شكل مسلسلات تلفزيونية.

تحمست للفكرة وتابعت الموضوع، فتعلمت أُسُس كتابة السيناريو الصحيحة بمساعدة الكاتب شكري أنيس فاخوري وكان المسلسل الأول من تأليفي عرضته على المنتج مروان حداد الذي أحب كثيرا الأسلوب والطريقة، لكنه طلب من بعده مسلسل “متل القمر”، فكان العمل الأول لي.

  • هل أنتِ نادمة على توقيع إسمك على مسلسل متل القمر بعد كل ما حصل؟

بعد كل ما حصل من أخطاء في مسلسل متل القمر أنا لست نادمة أبداً، وعلى العكس هذا العمل جعل إسمي ينتشر في الحقل الفني. كانت تجربة جميلة علمتني الكثير من بعدها.

  • أي متى تكتب داليا أكثر؟ وكيف تستوحين الفكرة لتباشري بكتابتها؟

إجمالاً الوقت الذي أكتب فيه كثيرا هو أثناء الليل، لأنني خلال النهار وفي زحمة الإهتمام بالعائلة والأولاد لا أملك الوقت الكافي للكتابة لذلك أتفرغ لها ليلاً.

بالنسبة لكيف أستوحي الفكرة فهذا الشيء الذي لا أستطيع الإجابة عليه، لأن الفكرة تأتي بطريقة فجائية.

أحياناً أكون نائمة أستيقظ فجأة، أو أكون أقود السيارة فأتوقف جانباً كي أُدون الفكرة، وفي كثير من الأحيان بينما أطهي، أطفىء النار تحت الطبخة كي أدون فكرة ما.

وطبعاً جميع الأفكار التي تُعالج هي مواضيع من واقعنا الإجتماعي فهناك أفكار تلفت نظري، أدونها وأعالجها بطريقتي وأسلوبي الخاص.

  • علمنا أنه سيتم قريباً مع شركة إنتاج معينة تصوير فيلم سينما بعنوان “دق عالـ 140” من كتابتك. أخبرينا قليلا عن هذا العمل السينمائي. وما هو سبب إختيارك لمثل هذه الأنواع من القصص الجميلة التي نادراً ما نراها في الحقل السينمائي؟

صحيح! نحن بصدد التحضير لتصوير هذا الفيلم الجميل.

هو ليس فيلم وثائقي بل عبارة عن قصة مكتوبة تتضمن كل مقومات فيلم السينما. يتخلله قصص حب، قصص كوميدية، وقصص درامية تحكي عن حياة متطوعي الصليب الأحمر اللبناني.

إختياري لهكذا أنواع من القصص هو بسبب تأثري الكبير بهذا الموضوع، بتقديم فيلم يحكي عن جمعية مثل جمعية الصليب الأحمر.

زرت مراكز عديدة واجتمعت مع العديد من المتطوعين، اكتشفت ولمست الحياة التي يعيشونها.

تُضيف: هذه الجمعية الوطنية المستقلة بكل معنى الكلمة التي هدفها التخفيف من آلام الناس ومساعدتهم وخدمتهم بتجرد وبدون تمييز عنصري أو طبقي أو ديني الخ..

وهذه الرسالة رسالة إنسانية سامية فأقل الأشياء التي يمكننا القيام بها هي رد ولو جزء صغير من جميل هذه الجمعية. فهؤلاء أشخاص تُرفع القبعة لهم. وأود الإشارة إلى أن هذا الفيلم سيعود ريعه للصليب الأحمر اللبناني.

  • أيضاً هناك مسلسل بعنوان “حب جنون” أخبرينا عنه وهل بدأ تصويره أم بعد؟

بالنسبة لهذا المسلسل تأخرنا في تصويره قليلا بسبب إنشغالنا بفيلم “دق عالـ 140” لهذا السبب تم تأجيله الآن.

  • ما هي الموهبة التي كنت تتمنين لو أعطاكِ إياها الله إلى جانب الكتابة؟

كنت أتمنى لو أعطاني ربي موهبة الغناء. أحب الغناء والموسيقى كثيرا، أملك أذن موسيقية لكن لا أملك الصوت الجميل، فكنت أتمنى لو كنت أستطع إحتراف حقل الغناء.

  • بعد كل ما حصل هل تُعيدين الكَرّة مع مروان حداد أم لا؟

طبعاً أعيدها رغم كل الأخطاء التي حصلت، لكن هذه المرة بشروط متفق عليها من البداية.

  • من الواضح أنكِ تهتمين كثيراً بالجلسات العائلية. كم تعني لك العائلة؟

عائلتي هي حياتي. أنا معروفة بحبي للأطفال وبأنني “بيتوتية” معظم وقتي أقضيه في المنزل، وإذا كنت خارج المنزل أقضيه مع الأطفال، فأحرص على وجودي معهم دائما وإشراكهم في نشاطات ترفيهية دائما. وإن أخذ العمل أحيانا من وقتي أعوض لهم لاحقا بقضاء المزيد من الوقت معهم.

  • أنتِ إنسانة إيجابية دائما والإبتسامة هي سلاحك. ما هو الشيء الذي يمكن أن يُحزن داليا حداد كثيراً؟

الشيء الوحيد الذي يمكن أن يُحزنني لدرجة الألم الشديد هو الخيانة والطعن بالظهر. لأنني بطبعي إنسانة وفية وصادقة فأحزن على شخص يغدُر بي.

في الختام سؤال ترفيهي.

ماذا تفضلين أكثر: الليل أم النهار؟ الصيف أو الشتاء؟ الحلو أو المالح؟ الراحة أم العمل؟ الدراما أو الكوميديا؟ الهدوء أو الصخب؟
أفضل الحلو على المالح لدرجة أنه يومياً عند الإستيقاظ لا أستطيع إلا تناول الحلويات.

أفضل الشتاء على الصيف فأجمل مشهد هو المطر يسقط على الزجاج وأنا أمام المدفئة أكتب.

أنا في النهار إنسانة عملية لكن الليل لي هو حلم وخيال لا حدود له فأنا أحب الليل كثيرا. بالنسبة للهدوء أو الصخب فأنا أنشد الهدوء في حياتي.

بالنسبة للدراما أم الكوميديا أنا إنسانة كوميدية ومرحة في حياتي العادية، لكنني أميل في الكتابة للدراما.

في نهاية المقابلة قدمت لي داليا نصيحة قالت فيها: لا تتمثل بأحد بل كن أنت. فأنت لا تشبه الآخرين ولا الآخرين يشبهونك.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

السنيورة: لعدم توريط لبنان بما يجري بغزة .. ليس لدينا قدرة على التحمُّل

حيا الرئيس فؤاد السنورة، “عملية العبور البطولية التي نفذها ابطال المقاومة الفلسطينية باتجاه منطقة غلاف …

error: Content is protected !!