وصلت لمطار بيروت مستشفيات ميدانية كبيرة ومتطورة وتحوي معدات حديثة ، لصالح تركيبها في عدد من المناطق اللبنانية.
وهي من ضمن الدفعة الثانية التي قدمتها دولة قطر للشعب اللبناني منذ اشهر عدّة لمساعدته في مواجهة تداعيات وباء كورونا وخُصِّصت تحديداً لكل من طرابلس واحدة وجنوب لبنان واحدة كذلك.
جنوباً ، وقع الخلاف حول أحقية قيام المستشفى الميداني في مدينة صور او بلدة معروب ، ولا
تزال المساعي قائمة ، وسط حديث عن توافق مبدئي حول إقامة المستشفى في مدينة صور.
شمالاً وفي طرابلس تحديداً ، يبدو ان فرص إقامة المستشفى بائت بالفشل وسط عرقلات من احزاب المدينة قبل غيرهم ،
وعدم تسهيلهم لإجراءات إقامة تلك المستشفى التي تحتاجها مدينة يسكن فيها حوالي 400 الف نسمة.
خاصة وان وضع المستشفيات هناك مزري والمريض يدور ويدور لايام طويلة ولا يجد سرير او من يعطيه علاج.
في المحصلة ، الشعب ضحية سلطة وقحة ، وتجاذبات شيطانية ، وعرقلات مشبوهة ، وواقعنا الصحي ينذر بكارثة قد لا نخرج منها آمنين.