كتب مدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية عبر حسابه على موقع تويتر:
“إعلام وليس تحذيرًا… مع ساعات الصباح الأولى سينقطع الإتصال بدائرة بيروت الثالثة وسيتوقف سنترال المزرعة عن العمل،
مع نفاذ آخر ليتر مازوت لدينا.. يا ست الدنيا لا تؤاخذينا على ما فعلت البيروقراطية المقيتة فينا،
عذراً يا بيروت وكل مدينة أو ضيعة في لبنان”.
وتُعدُّ المحر وقات نتيجة ارتفاع سعرها بشكل كبير جدًا ، معضلة هامة تواجه قطاع الاتصالات في لبنان وكما سائر القطاعات والإدارات العامة منها على وجه الخصوص.
ذلك أنّ ميزانية ذلك تتقاضاها من الدولة على السعر الرسمي 1515 ليرة ، في حين مطلوب عليها تأمين المحروقات بنفسها على سعر الصر ف الحر من السوق و “بالفرش دو لار”.
فالدولة غير مسؤولة عن نفسها ، وهي تحاول تحميل كل مؤسسة وخاصة قطاع الاتصالات ، تبعات الارتفاع الجنو ني للمحر.وقات ومنها الماز وت بشكل أساسي ، مما يجعلها غير قادرة على الاستمرار بالشكل المطلوب.
فتتحول معظم الأرباح المحققة إلى ديون ، نتاج دفع مبالغ ضخمة لشراء المازو ت وبقاء السنترالات في مرحلة تشغيل كاملة.
الأمور تحتاج لعناية خاصة ودراسة مفصلة ، وليس على الدولة التصرف بهذا المنطق ، لترك الأمر يتحول فقط صوب المواطنين،
الذين عليهم دفع المزيد من تكاليف الخدمات لاستمرار وجود انترنت لديهم ، وغيرها وغيرها من الخدمات الأخرى ، من دون تدخلها هي (الدولة) في تأمين تلك الموارد.