كشفت صحيفة “الاخبار” ان تلامذة المقاصد، وهي “جمعية خيرية إسلامية”، احتُجزوا أمس في ثانوية حسام الدين الحريري، التابعة للجمعية في صيدا، واستُخدموا وقوداً في “المواجهة” التي قرّرتها الإدارة مع أهاليهم على خلفية التأخر في تسديد الأقساط.
إدارة الثانوية نفّذت التهديد الذي وجّهته قبل أيام إلى الأهالي المتخلِّفين عن الدفع بـ”ضرورة تسديد ما يتوجب عليكم وفي حال عدم التسديد نعتذر عن عدم استقبال ولدكم داخل الصف اعتباراً من الاثنين 17/12/2018″.
إدارة المدرسة أكّدت أن الإنذارات وُجّهت إلى المتخلفين عن الدفع عن العام الماضي، وليس عن هذا العام، وبعدما تعهد المنذَرون لدى كاتب العدل بدفع الأقساط، من دون أن يلتزموا.
وبينما علمت “الأخبار” أنّ المبلغ المتراكم على أحد أولياء الأمور يصل إلى 40 مليون ليرة، تحدّثت مصادر الأهالي عن “تكبيدنا، في مدرسة الحسام، العجز الذي تعانيه الجمعية في مدارسها الأخرى كما ندفع ثمن تكفل المدرسة، بطلب من النائبة بهية الحريري، بأبناء الموظفين في مؤسسة أوجيه الذين لم تُغطَّ أقساطهم”.
وجمعية المقاصد سبق وأن أعلنت عن اغلاق احدى مدارسها في بيروت بسبب العجز المالي، قبل ان يصار الى التراجع عن الأمر، بعد قيام جهات عدة بتقديم مساعدات للجمعية لتجاوز ما وصفته ب “الكارثة المالية”.
لكن، يبقى الأهم ان تحافظ الجمعية عبر مؤسساتها التعليمية على روحية مهنة التعليم، وضرورة عدم جعل التلاميذ وقوداً لتصفية الحسابات مع عائلاتهم، نظراً لأن اوضاع البلد السيئة والقاهرة، تستوجب الصبر على المحن، للخروج من هذا المأزق الواقع على رؤوس كل البيوت في لبنان من دون استثناء.