يبدو أن رئيس الحكومة حسان دياب كتب بيان تشكيل حكومته قبل ان يتمكن من اعلان ولادتها الليلة، وفي مضمون ما كتب كلام رائع لكن كله ذهب هباءًا منثورا، بعدما ادخل نفسه في لعبة المحاصصة السياسية والحزبية المقيتة.
اعتبر دياب ان حكومته هذه، هي حكومة الاختصاصيين، المستقلين، لا الحزبيين، حكومة الشباب البعيدين عن التأثر بأي قرار او منطق حزبي، لكن وجوه الوزراء وتاريخهم انهى مفعول كلمة دياب كاملة، لا بل جعلها تنقلب عليه.
حيّا دياب الثو رة كما اسماها صراحة، وقال ان حكومته ستعمد لمعالجة هواجس اللبنانيين وعدم فرض الضرائب وتحقيق استقلالية القضاء والعمل على استعادة الاموال المنهو بة، وهو وصّف الواقع على الارض بكل وضوح.
واعتبر رئيس الحكومة حسّان دياب ان حكومته هي أول حكومة في تاريخ لبنان تعتمد معايير مختلفة في التأليف وفي التشكيل ووضع الحقائب واختيار الأسماء، لكن كل اللبنانيين وجدوا فيها حلقة اضافية من مسلسل المحاصصة لا بل اسوأ تلك الحلقات.
الشارع اليوم هو الحكم، وهو الوحيد القادر على اعطاء الشرعية الكاملة كما وحجب أي شرعية … فلننتظر!