رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
المحرر السياسي
قالها نائب تكتل “لبنان القوي” اسعد درغام بوضوح ، أنّ حز ب ا لله ليس بفاسد ولا عليه قضية فساد واحدة ، لكنه يرفض الدخول في ورشة تحقيق الإصلاحات ومعالجة مكامن الفساد ، عبر مسايرة هذا وذاك وتجنُّب المواجهة مع أحد.
لحز ب ا لله في ذلك قناعة ، من إنّه ليس بوارد العراك لا السياسي ولا خلافه مع أحد ، خاصة مع من هم ضمن بيئته وتوجهاته ومحيطه وحتى أقرب المقربين.
لكن ، هل يمكن للبلد أن يستمر بأسلوب التغاضي عن معالجة مكامن الفساد ، أليست قضايا الفساد تلك ساهمت بشكل او بآخر في أذية شريحة واسعة من جمهور الحزب نفسه ؟
نضف على ذلك ، لماذا إذاً شكّل الحزب لجنة خاصة من عدد من نوابه برئاسة حسن فضل الله وبعض القيادات لديه لعرض ملفات الفساد ، أليس حز ب ا لله بذلك خدع الناس ؟
وبالعودة لكلام اسعد درغام، فقد اعتبر أنه “في المرحلة الأخيرة وتحديداً منذ بداية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون لم يسهم معنا الحزب في مسألتي بناء الدولة ومحاربة الفساد، واكتفى في المراقبة والتفرج علما أنه لم يدخل يوما في منظومة الفساد”.
وفي تفاصيل الإشكالية الحاصلة في مسألتي بناء الدولة والفساد، قال: “محاربة الفساد تبدأ من القضاء ومن داخل مجلس النواب من خلال إنتاج قوانين إصلاحية جديدة إضافة إلى ضرورة الفصل بين علاقة الثنائي الشيعي والتحالف القائم على ورقة التفاهم.
وهذا ما لم نلمسه في حكومة الرئيس حسان دياب التي كانت مدعومة من قبل الحزب والتيار، إذ لم نتمكن من إنجاز ملفات مطروحة من قبل التيار في مجلس النواب بسبب مجاراة حز ب ا لله لحليفه الرئيس نبيه برّي”.
وعن وجود خيط مقطوع بين حليفي الأمس؟ قال درغام: “إن تفاهم مار مخايل هو نتيجة قناعة لكن آن الأوان لقول الحقيقة، والبلد لم يعد يحتمل سياسة مراعاة الخواطر، وإذا أراد حز ب ا لله أن يستمر في مراعاة بيئته راح البلد”.