أحمد عسّاف
غاب الحديث في أغلب البرامج الانتخابية عن الدور الريادي والهام للمدينة الرياضية في بعلبك، والتي لم تشهد اي نشاط رياضي منذ إنشاؤها، قد يكون كفيلاً في إعادة الحياة للمنطقة من البوابة الرياضية
الاتحاد اللبناني لكرة القدم لم يخطوا بإتجاه تفعيل وتنشيط هذا المرفق الرياضي الهام، ولم نشهد زحفاً رياضياً صوبه، خوفاً ربما من الأوضاع الأمنية المرهقة، والتي كانت وما زالت السبب الرئيسي في ضياع الفرص الذهبية من أمام مدينةٍ محرومةٍ من حقوقها كاملة. وإن كان الاتحاد الآتي من خارج مدينة بعلبك محقاً في مخاوفه، إلا أن العين على من يُعتبرون مأتمنين على هذه المدينة من نواب ووزراء، لم يعطوا لأنفسهم حتى عناء لفظ اسم المدينة الرياضية هناك، هذا الصرح الهام والريادي في المنطقة، وحتى المجلس البلدي لم يأخذ خيار تفعيل المدينة الرياضية او اقله الضغط في هذا الاتجاه
فريق النبي شيت والذي يمثل البقاع الشمالي في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، لديه ملعبه الخاص، وهو لهذه الغاية يرفض إقامة اي مباراة إلا على أرضه، وهذا ظلم بحق مدينته التي يعتبر نفسه واحداً من أبنائها، حيث يساهم بذلك في تحنيط المدينة الرياضية في بعلبك، وترك قرار تفعليها بعيداً، وهو ما يساهم في خسارة أحد أهم الموارد التي يمكن التعويل عليها لتنشيط الدورة الاقتصادية في مدينة الشمس
مرة جديدة، يكون البقاع عامة والشمالي خاصة، واقعاً ضحية خارج خائف ولديه انطباعاته المعكوسة، وداخل هو الآخر يساهم عن قصد في تهميش دوره وحضوره، عبر سياسة الاستفراد لا التكاتف من أجل بعلبك أفضل