كتب الدكتور وسيم جابر عبر صفحته على الفيسبوك التالي:
نعم ، لقد تجاوز لبنان الألف إصابة يومية بفيروس كورونا وهذا يُعتبر رقم كارثي لبلد صغير بهذا الحجم مع ما يفوق ٣٠ الف إصابة حالية و ٣٠٠ حالة وفاة. لبلدٍ كان من المفترض أن يأخذ العبر من إنهزام دول كبرى أمام هذه الجائحة ولكن سارع لبنان للإنزلاق نحو الهاوية.
أن تصل إلى أكثر من الف إصابة يومية محلية ، يعني:
- أن نسبة الوفيات سترتفع إلى 40 حالة وفاة يوميا.
- أن الناس ستُترك لمصيرها في منازلها فلا مستشفيات تستقبلها.
- لا وجود لعام دراسي.
- بلدٍ نحو الإنهيار بكل المقاييس.
ما يحصل حالياً بحاجة إلى مسؤولية الجميع وأصبح معظمكم يعلم الممنوع والمسموح والصح والخطأ. وعليه ومن حُكم العارف والمُدرك لخطورة المرحلة وتفادياً لما هو أسوأ ، ولمعرفتي بحجم الإستهتار الشعبي المحلي وفشل الدولة في إدارة الأزمة ، يهمنا أن نشدد على:
- إغلاق البلد لمدة إسبوعين ريثما ينخفض عدد الإصابات
- عدم فتح المدارس والجامعات
- إعلان حالة الطوارئ عند كل الجهات الرسمية والحزبية
لقد أثبتت التجارب قدرة هذا الفيروس على الفتك بالشعوب بوقت قصير. ولعدم تكررا الخسائر البشرية، أغلقت بريطانيا بالأمس مناطق يسكنها 15 مليون مواطن بريطاني بالوقت الذي بدأت عدة دول ذات الإجراء.
خلاصة: إن لم تؤخذ اجراءات صارمة و عاجلة من قبل الدولة ، فإن لبنان سيشهد كارثة جديدة، بل سيتصدّر عناوين الصحف العالمية بكوارثه و معاناة شعبه مجدداً. غير ذلك، فالمسؤولية أصبحت على عاتق كل من الدولة و الفرد (الشعب)، فطالما لا يوجد وعي صحي و إدراك للمصيبة التي يتّجه اليها لبنان، سيخيّم علينا شبح الموت.