خاص تحقيقات
ليس من باب المجاملة نتحدث، فدائماً ما نفصل بين الصداقة الشخصية و العمل المهني، لنعكس الواقع بكل نقاوة، تماماً كما مشاهدة قعر البحر عندما تكُن المياه نظيفة.
هذا القعر هو ليس النهاية بل البداية الجميلة، كما أنه ليس بمقدور أي شخص الوصول إليه، إن لم يكن سباحاً ماهراً، فهناك تجد أجمل أنواع الصدف بألوانها الجذابة، تلك الأنواع غير الموجودة على السطح، فحتى الحيتان عاجزة عن خوض تجربة الغوص لكل تلك المسافة مع أنها أبناء البحر.
هذا القعر ليس محتكراً لكل هذه الصدف، فهو يغني بها البحر كله، في التوقيت المناسب، ويُطعم حتى الحيتان رغم كبرها وخطورتها الدائمة.
وكم يُشبه هذا القعر بكل ما فيه، تلك التي أطلت بصورة جميلة ومضمون أجمل، لم تُغني لأجل الشهرة فحسب، ولم تضحك على الناس بمفردات غير مفهومة، لم تتعالى عليهم مهما وصلت وحصدت من مراتب، والأجمل أنها لم تنم قبل أن تشاركهم فرحتها ونجاحها، مع شكرها اللامحدود لوفاء مُحبِّيها.
هي ريما ديب التي جعلت سيدة محترمة تلبس العباءة أن تشاركها فرحة الصعود على المسرح، لم تعد تنظر تلك السيدة لمظهر ريما الخارجي، طالما أن كلماتها قد تغلغلت داخل روحها فانبعثت حباً واحتراماً، والإنسان لا يُقدَّر الا بما يملكه من الداخل، فالظاهر مع الأيام يتبدَّل.
ليست وحدها السيدة من شاركت الفنانة ريما ديب الرقص والفرح، بل سبقها إلى ذلك الطفل الجميل الذي قدم لها الوردة، فقبلت له يده، ثم صفق لها فرحاً.
يا له من حب صادق نحسِد ريما عليه.
ريما ديب الفنانة التي استطاعت أن تحتل مكانة نادرة في قلوب الناس، وهي الحريصة على توجيه الرسائل بين الحين والآخر، وأهمها “أن تمسكوا بوحدتكم لأنها خلاصنا للأبد”.
المزيد من الصور للإحتفال الذي أحيته الفنانة ريما ديب في مطعم آدم – صيدا، جنوب لبنان