خاص- شبكة تحقيقات الإعلامية
مهما طال الليل ساعاته، لا بُدَّ من إشراقة الشمس عند كُل صباح، فمعها نُعاود نشاطنا اليومي بكل حماسة وحيوية.
ومهما خفت الأيام عنَّا بعض الإنجازات، فلا بُدَّ لصوت الحق والتعب المجبول بعبق التمسك بالأرض وحمايتها من شرور وأفعال البشر، إلا أن تصدح مُعلنةً أن هناك من حاول بالفعل والقول أن يكون أميناً على الناس من خلال المحافظة على بيئة سليمة خالية من الأوساخ وأكوام النفايات المتكدسة في كل شارع وحي.
جمعية مؤسسة البيت اللبناني للبيئة هي واحدة من الجمعيات الأكثر نشاطاً، حيث تنجز يومياً المشاريع، وتُقدم الخطط والرؤى لحلول مستدامة على الصعيد البيئي، وكانت لها التجارب الكبيرة في هذا الشأن، حيث قدَّمت عشرات المحاضرات للناس على امتداد الوطن، فضلاً عن مشاركتها في وضع خطط وطنية يُمكن تنفيذها متى ما أرادت الدولة ذلك.
مشروعها المنجز مؤخراً والذي سيستكمل تباعاً تحت عنوان “خلينا نبلش بالفرز .. تينضف لبنان الأرز” بالتعاون مع منظمة Mercy Corps في نطاق بعض قرى الشوف، كان له الصدى الإيجابي والحيوي الهام.
وما يُعطي للجمعية نقاط مميزة كذلك، هو دخولها إلى المدارس وتأسيسها نوادٍ بيئية وإيصالها المعلومات الصحيحة للطلاب، الذين يقومون بدورهم بإرشاد عائلاتهم حول الطرق السليمة لبيئة أفضل، هذه الخطوة التي تغافلت عنها الدولة على امتداد عقود من الزمن.
تُنفذ الجمعية سنوياً نشاط جامع، يتخلله ألعاب بيئية وإجتماعية هادفة، بمشاركة أفراد ومؤسسات وغيرها، لتبقى على تماس مع الناس، وهي التي تفتح أبوابها على إمتداد العام لكل من يود الإستفسار أو المشاركة معها خدمة لوطن جميل يتآكل من جراء السمسرات والسرقات.
يقع مركز الجمعية في بلدة كفرحيم- قضاء الشوف، وتواجدها على الأض تخطى العشرون عاماً من العطاء، وما قدَّمته كان ملفتاً وأزهر في الأرض والناس خيراً.
يترأس الجمعية، الشيخ نظام ابو خزام، إلى جانب وجود هيئة عامة وإدارية معنية كل منها بمتابعة مهام منوطة بها.
كل التقدير لهذا العمل الجبار، ونحو مزيد من العطاء في سبيل وطن وبيئة غير مُعاقين.