الناظر لما سيحدث في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية غداً الخميس ، وما سيليها من جلسات ، قبيل التسوية الإقليمية والمحلية القادمة لا محال ، سيجزم أنّ الجلسة الأولى كانت الوحيدة المنظمة نوعاً ما ، أما الجلسات بدءً من الغد ، فستكون فارغة ومجرد روتين لا قيمة له.
موقع رئاسة الجمهورية ، كما أصغر وظيفة في هذا البلد ، محكومة بالتوافق والتسويات الإقليمية والمحلية ، ومن دون ذلك فمجرد هرطقات وخطابات بهلوانية ومضيعة للوقت ، واستثمار الفراغ لغايات ، ليس إلاّ.
الفراغ أمر حتمي ، والهدف منه خضوع الجميع للتسوية ، لانتاج رئيس جديد للجمهورية ، سيكون مجرد ساعي بريد ، في ظل إفراغ موقع الرئاسة من أدواره الكبرى.