تهجّم عمّال كازاخستانيون على مشروع يعمل فيه عمّال عرب بينهم لبينانيون بسبب نشر أحدهم صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتُبرت مسيئة بحق البلد.
وفي التفاصيل، نشر الشاب اللبناني إيلي داوود صورة على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها وبيده جهاز لا سلكي وخلفه فتاة كازاخستانية، وبدا لاقط الإرسال الخاص بالجهاز في الصورة يغطّي فم الفتاة وراءه.
الصورة أثارت حفيظة المواطنين هناك واعتبروها مسيئة بحق الفتاة، وما إن انتشرت حتّى تجمّع عمال كازاخستانيون وطوقوا مكان عمل الشاب وعمدوا إلى التهجم على جميع العمّال هناك بالضرب المبرح.
الشركة حاولت إخراج العمال العرب من المجمّع، بعد محاولات عديدة، ومنذ قليل تمكّنت من إخراجهم بباصات لنقلهم إلى مدينة أخرى تبعد نحو 5 ساعات، ولكن الباصات تتعرّض أيضاً للرشق بالحجارة، على الرغم من استقدام تعزيزات عسكرية لتأمين خروجهم، وأهالي الشبان في لبنان متخوفون من التعرّض لأبنائهم مجدداً لا سيما وأن المسافة طويلة على الطريق، وناشدوا عبر “الجديد” وزارة الخارجية اللبنانية للمساعدة في حماية أبنائهم وحل القضية.