تُعقد غداً الجلسة الثالثة لإنتخاب رئيس للجمهورية خلفاً للرئيس ميشال عون على مسافة 11 يوماً من انتهاء ولايته، وبعد تطيير نصاب الجلسة الثانية ، إلا أنّ التوجه لدى الكتل النيابية لن يختلف كثيراً عن التوجهات السابقة لا سيما مع غياب أيّ مؤشر للتوافق حول اسم معين يمثل تفاهماً بالحد الأدنى بين الأفرقاء.
كل المعطيات تفيد بإحتمال تطيير النصاب غداً أيضاً ، حيث قد يتغيّب عدد كبير من أعضاء الكتل التي لن تتمثل إلا بنصف أو أقل من نوابها بالجلسة.
يؤكد التيار الوطني الحر ، على أنه سيعتمد هذه المرة أيضاً الورقة البيضاء في ظل غياب الحوار بين الأفرقاء لإنتاج رئيس توافقي، ويشدد على مبدأ رفض وصول رئيس لا يتمتع بالحيثية الشعبية.
أما بالنسبة إلى فريق الثنائي الشيعي، فهو يُصرّ على رئيس توافقي لذلك فإنه سيعتمد الورقة البيضاء.
بدورها لا زالت المعارضة المتمثلة بـ القوات اللبنانية وحزب الكتائب عند موقفها من ترشيح النائب ميشال معوض.
أمّا بالنسبة الى نواب تكتل الإعتدال الوطني، فإن الأعضاء اتّفقوا فيما بينهم على عدم الحديث عن مرشحهم أو توجّههم ولا تستبعد مصادرهم أن يكون شعار “لبنان” أيضاً مرشحهم في حال لم يتم التوصل الى تفاهم بين الأطراف، وذهبت المصادر الى التشكيك بإمكانية اكتمال النصاب غداً.
أما تكتل نواب التغيير ، الذين اجتمعوا وسط حال من عدم الثقة بين الأعضاء والتي تجلّت أوّل أمس بإنسحاب النائب ميشال الدويهي من التكتل، وبقيت اجتماعات التكتل مفتوحة طيلة بعد الظهر للتوصل الى إسم يمكن الذهاب به الى الجلسة غداً وقد أوضحت مصادرهم أنّه رغم التباين بين مكونات التكتل فإنهم سيشاركون في جلسة الغد.