يحاول وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام أن يظهر وكأنه الممسك بلعبة السوق وضبط الأسعار وعملية المراقبة الشاملة على حركة البيع والشراء وحماية حقوق المستهلكين.
يحاول أمين سلام أن يبث التفاؤل في نفوس الناس ، لا سيما لجهة توافر المواد الاستهلاكية بصورة دائمة وعدم ارتفاع قياسي للأسعار كل يوم وعدم وجود مواد مخبأة بشكل كبير.
هذا الكلام الإيجابي في العلن ، هو فقط من باب اظهار أنه الوزير المسيطر وله الكلمة الفصل وأنّ المراقبة بالكامل تحت ناظريه.
لكن ، في الواقع هناك من هم أكبر من الوزير والوزارة كلها ، بكل ما فيها ومن فيها ،
هناك ما فيات ، عمرها عقود خلت ، تتغلغل في كل مفاصل الاقتصاد وحياة اللبنانيين اليومية ، ما فيات تعرف كيف تجني المليا رات من جيوب اللبنانيين فقط لتأمين أبسط السلع لهم ،
فيما كل أجهزة الدولة تحت سيطرتهم وعنايتهم ، يديرونهم كيفما يشاؤون ،
ويضحكون ( وهذا أكيد) ، على جولاتٍ فارغة للوزير وتصريحاته التي لن تسلك أبدًا أي طريق للتنفيذ.
البلد لا تحكمة قوانين ولا عدالة ، بل فقط زمرة من الخبثا ء ، وكثرة من الما فيات ، والشعب أعلن منذ زمن أنه يعشق حياة الإذ لال.