بعد خروجه من استجوابه بجلسته الثانية ، بدا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بمثابة الشخص المنتصر ، وكأنه يوجه رسالة للقاصي والداني بأنّه الرابح ولن يقوى أحد على توجيه الاتهامات الثابتة له.
وقال سلامة: “ظهر سوء النيّة من خلال حملة إعلامية مستمرة.. فأصبح مدنيّون وصحافيّون ومحامون يدّعون أنّهم قضاة”.
سلامة واثق من أنّ الذين عمل لديهم كمحاسب مالي على حساب الدولة وهيبها المالية والنقدية لن يسمحوا بكشف أوراقه وبالتالي حكماً أوراقهم ، وما جلسات الاستماع إليه سوى مضيعة وقت ، مع كامل الاحترام للقضاء النزيه والفاعل.
خرج سلامة منتصراً على الدولة والاقتصاد وكيان البلد برمته ، والخاسر الأكبر هو وطن عاجز وشعب يعيش على الفتات ، والنتيجة مزيد من الويلات والكوارث والإنهيارات ، حتى الوصول للإنفجار الذي لا مفرّ عنه.