Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
كتب الإعلامي محمود جعفر (المختص في الشؤون السياسية والإقتصادية)
مع تدهور سعر صرف الدولار بات راتب اللبناني وفقاً للحد الادنى الاجور لا يتعدى ال 160 دولاراً بعدما كان يساوي 450 دولاراً ، وفي حينها كان ربّ العائلة لا يشتري إلاّ حاجياته الأساسية ، فكيف الحال اليوم مع تقليص خطير للراوتب وارتفاع الاسعار بشكل فاقت ال 300% وهي مستمرة في إرتفاعها بعد أكثر ، في ظل طمع التجار وغياب الرقابة الفعلية من جانب الدولة.
الدولة تعيش حالة مواجهة سياسية ذاتية بين أفرادها وأقطابها الحزبيين ، فيما الناس تأنُّ جوعاً وفقراً ووجعاً.
الأحزاب منشغلة في ردودها تجاه بعضها ، واتهام كل طرف بأنه يريد الانقضاض على الآخر ، مع استحضار للخطاب الطائفي مجدداً من زعامات منحطّة ، وقِحة ، لا تعرف أصلاً إلا إستغلال تلك اللغة لتحريض الناس ، فيما هناك من ينام على أمل أن يستيقظ ويجد على عتبة بيته كسرة خبز تأويه شرّ الجوع الكافر.
هناك عشرات العائلات في لبنان لا بل مئات وآلاف باتت تأنُّ جوعاً ، تنتظر من يتحنّن عليها بكسرة خبزٍ ، ووجبة طعام.
إنّ ما وصل إليه لبنان اليوم هو نهاية المطاف ، وعندما يجوع الشعب لن يبقى قادراً على إدراك افعاله وما يمكن أن يقوم به ، فإمّا سياسة إنقاذية حقيقية ، أو دمٌ وخرابٌ وربما ما هو أسوأ!
