مهما اختلفنا على طريقة توصيف المشهد ، أو حاولنا تجميل بعض المواقف ، لكن لا بدّ من قول الحقيقة كما هي ، أنّ اللبناني بات يعيش الويلات ويزحف يومياً بحثاً عن لقمة عيشٍ مغمَّسةٍ بالوجع والذلّ وإهانة الكرامات.
من كان ليتصوّر أن تشهد تعاونيات لبنان عراكاً بين اللبنانيين على كيلو سكر مدعوم من هناك وليتر زيت من هناك ، وأن تتبدَّل أحواله ليشحذ حصة غذائية وخلافها.
منذ يومين شهدت إحدى فروع تعاونية “سبينس” عراكاً دامياً على خلفية بيع مواد غذائية مدعومة ، بالأمس حصل إطلاق نار داخل سوبر ماركت “جوكو” في طرابلس لذات السبب ، واليوم تضاربت الناس داخل تعاونية توفير في مدينة صور لقاء الحصول على السكر المدعوم.
الوضع أكثر من كارثي وخطير ، الإنفجار قريب جداً من الوقوع إن لم تُحدث معجزة وتخرج البلد واللبنانيين من أتون الجوع وما أدراك ما هي تبعاته.