تعبئة البنزين “عَ الدور” .. إنتظار طويل ومحسوبيات
بات مشهد إنتظار اللبنانيين أمام محطات الوقود لتعبئة سياراتهم بمادتي البنزين أو المازوت أمراً روتينياً ويوميًا ، في ظل قيام المحطات بالإغلاق خلال فترة ما بعد الظهر والإكتفاء بالعمل لساعات قليلة ، وسط تأكيد المعنيين أن لا أزمة وقود على الإطلاق.
تأكيد يتنافى مع أرض الواقع ، حيث يضطر المواطن الإنتظار لفترة من الوقت حتى يتسنّى لهم تعبئة البنزين أو المازوت ، ولكن على مزاج الموظفين في المحطة ، الذين يعمدون لعدم التعبئة لكل السيارات بالمبالغ التي تريدها أو بعدد ليترات مفتوحة (تملاية سيارة) ، بل على الطريقة اللبنانية (بالواسطة والمحسوبية).
زحمة سير خانقة بالقرب من كل محطة في مدينة بيروت ، وسط تأفُّف الناس من هذا الواقع واقتناعهم أنّ كل ذلك نتاج أزمة مفتعلة لإدخال عقلية السوق السوداء حتى على الوقود ، بعدما بات اللبناني يتعايش مع الأزمات تلو بعضها (الأزمة تلو الأخرى) ، لكن لا ندري إن كان ذلك إلى ما لا نهاية.