مع التغيُّرات المتسارعة وتبدُّل الأولويات ، قلّما بتنا نجد من هم في مقتبل العمر من الشباب يعملون في العمل التطوعي ، ويحرصون على إكتساب قيم التطوُّع بمعانيها السامية والنبيلة.
لكن ، كان الأمر هنا مختلفًا داخل الأزقّة والحارات الضيِّقة في مخيم صور للاجئين الفلسطينيين وعدد من المخيمات المجاورة منها والبعيدة ، فمن هنا سطع ضياء نور صغير ، ليضيء عتمة الأيام بما تحمله من معاناة وألم.
فمن بين الفقر والجوع والحرمان وضياع الحقوق وتشتُّت الهوية والجغرافيا ، انطلق الشاب عبدالله محمود الخطيب في مبادرته بتأسيس “نادي العمل التطوعي” لدعم العائلات الأكثر عوزاً ، ومن هنا كانت البداية.
استطاع الشاب عبدالله حتى اليوم من دعم عشرات العائلات ، ساندهم في وقت المحنة ، بلسم جراحاتهم ، وهو عازمٌ على المضي قدماً في ذات المسار دون كللٍ أو ملل.
شاكراً جهود كل من آمنوا به ومدُّوه بالمساعدات التي بدوره منحها لمن يستحقونها ، وعلى وجه الخصوص حملة نبع العطاء في دولة الدنمارك والمانيا والسويد على عظيم تقديماتهم الإنسانية.