قُدِّرت التكاليف لانعقاد القمة الاقتصادية التنموية قي بيروت بحوالي 10 مليون دولار دُفعت من الخزينة العامة ، في وقت يطالعنا المسؤولين بعجز كبير يصيب الخزينة ويتحدثون عن ضرورة ترشيد النفقات ، ولذا نرى فان النفقات المخصصة للخدمات باتت بحكم المتقلِّصة ، على حساب حق الناس في استحصال الحقوق للعيش بكرامة بحدودها الدنيا.
وهذه التكاليف لقاء استقبال الوفود من كافة الدول العربية المشارِكة ، وتأمين الاقامة لهم لليلة واحدة كما والتشريفات المقامة ، وتأمين غطاء أمني قُدِّر بعشرات العناصر من كافة الأجهزة الأمنية ، فضلاً عن تفاصيل المؤتمر الداخلية والتغطيات المواكبة لها.
كما ستقوم فرق الاشغال بتعبيد الطرق المحيطة والمؤدية لمكان انعقاد القمة ، في وقت كان يتمنى الشعب اللبناني هذا التعبيد والتأهيل للطرق منذ فترة طويلة ، بدلاً من العيش تحت رحمة بنى تحتية متطورة بحدودها الدنيا.
هذا ويُعوِّل رئيس الجمهورية اللبنانية على انجاح هذه القمة ، لاعادة التموضع اللبناني وسط ساحته العربية ، والتأكيد على اهمية دور هذا البلد بالنسبة للاشقاء العرب ، فيما أعلنت ليبيا عدم مشاركتها بسبب ازالة علمها من محيط مكان انعقاد المرتمر بما وصفته ب “اهانة للعلم” ، حيث طالب مجلس الدولة الليبي بقطع العلاقات مع لبنان بعد هذا التصرف.
فيما الأهم كيف يمكن استثمار هذه القمة في المدى المستقبلي القصير ، حيث الساحة اللبنانية بدأت تنعزل عن محيطها ، كما أنّ السؤال الجوهري كيف سيتم تعويض المبالغ الطائلة التي صرفت لقاء عقد القمة ، وهل سيعيش اللبنانيون مزيداً من الاهمال والتحديات؟
#تحقيقات_تسأل؟