أشار رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، الى أنّ “القطاع التجاري أوّل من استشعر خطورة الوضع الاقتصادي، وقد شخّص أسباب هذا التدهور وهي مخاطر 4 متمثلة بالنزوح السوري، والفساد، والتهريب، وسوء إدارة الملف الاقتصادي منذ 30 سنة”.
شماس وفي مؤتمر صحفي، أضاف، “سبق وقلنا أنّ سلسلة الرتب والرواتب هي حقّ مكتسب ومكرّس للمستفيدين، إنما انطلقنا من حقيقة بديهيّة أنّ السلسلة من دون الموارد هي كفر، وتبيّن أنه في 3 سنوات وُضعت ضرائب بطريقة جائرة لم تستثنِ أي جانب من جوانب الاقتصاد، ودخلت الى بيوت الناس من دون استثناء وفي الوقت عينه ارتفعت الأسعار وبرزت مشكلة الدولار”.
وتابع:”مع شحّ الدولار بتنا في مواجهة مع المصارف ولقد صرخنا كجمعية تجار بيروت عاليًا، مكرهين بعدما اتخذت تدابير أحادية واستنسابية أوقعت أضرارًا هائلة على القطاع التجاري، وإذا استُكملت ستقضي على ثلث أو نصف الشركات والمؤسسات”.
واعتبر شماس، أنّ تبخّر النمو والبطالة المستشرية والتراجع الاقتصادي واختفاء السيولة والدولار، قد يوصل إلى اهتزاز الأمن الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا، الى أنّ “المسؤولية الكبيرة تقع على الطبقة السياسية”.
وحذَّرَ شماس، من أنّ الخطر بات في كل بيت، مضيفًا:”إذا سكت المسؤولون نحن كتجار لن نسكت خصوصًا أنه تدرس بالسرّ والعلن، اجراءات خطيرة منها الـcapital control وإعادة هيكلية للدين العام وهذه تضرب المصداقية ورساميل المصارف والخطر الثالث هو اقتطاع نسبة من الودائع”.
ورأى، أنّ “المشكلة الأساسية في لبنان هي مالية ناتجة عن عجز في الموازنة، وليست مشكلة نقدية ولا يمكن اليوم بناء قطاع على حساب قطاع آخر”، معتبرًا، أنّ “الهيئات الاقتصادية صبرت كثيرًا وقد وصلت الأمور عند حدها لذلك قرَّرَت التوقف عن العمل مدة 3 أيام لخلق ضغط عام لتشكيل حكومة”.
ولفت شماس، الى أنّ “الحكومة هي بداية الحلّ، والأيام التي نمر بها بتسوّد الوجّ ولنكن يد واحدة كما فعلنا في 10 تشرين الأوّل، الطبقة السياسية خذلتنا وآن الأوان لتلقف صرخة اللبنانيين لأنه لا يمكن أن تدوم الثورة والأمثلة كثيرة عبر التاريخ”.