بعد مساعٍ من حركة أمل وتمنٍ من رئيس مجلس النواب نبيه بري علّق أصحاب الافران إضرابهم الذي كان مقررًا يوم غدٍ الإثنين.
وكان مكتب الخدمات المركزي في حركة “أمل” قد تمنى في بيان، على أصحاب الافران في المناطق كافة “مزاولة العمل نهار غد بشكل اعتيادي والاستمرار بتحمل مسؤولياتهم الوطنية، بتأمين الرغيف لكل اللبنانيين”.
وإذ أكد أنه “مع المطالب المحقة لكل العمال، وضمنا العاملين في قطاع المخابز والافران والمطاحن”، لفت إلى أنه “بالامكان التوصل إلى حلول لمطالبهم من خلال الحوار دون المساس بلقمة عيش الناس”.
وأهاب المكتب بجميع اللبنانيين “عدم التهافت على الافران، لاسيما أن غالبية المخابز ستزاول عملها كالمعتاد، نهار غد الاثنين”.
وبعد إعلان إتحاد نقابات المخابز والأفران الإتجاه إلى الإضراب المفتوح، شهدت أفران عديدة في لبنان زحمة كبيرة، إذ تهافت المواطنون لشراء الخبز بكميات كبيرة، الأمر الذي أدى إلى نفاذ الخبز من كل الأفران في غضون ساعات.
إلى ذلك، قطع أتوستراد الجنوب في محلة عدلون احتجاجاً على “أزمة الخبز”.
وشهدت الأفران ومحلات السمانة في بلدات ومناطق جنوبية، لاسيما في مدينة صيدا، مساء اليوم ما يشبه السباق على شراء ربطات الخبز، ما أدى إلى نفاد الكميات بسرعة، فيما أعلن صاحب فرن في صيدا أن يوم غد هو يوم عمل عادي.
كذلك، حصلت إشكالات عدة أمام عدد من الأفران في بيروت والضاحية الجنوبية، بين المواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة طالبين الحصول على حصص كبيرة من الخبز، وبين الخبازين الذين يحاولون “تقنين” البيع لتلبية الجميع، إضافة إلى إشكالات وتلاسنات بين المواطنين أنفسهم، تارة بسبب تجاوز الدور، وتارة أخرى بسبب محاولات البعض الحصول على كميات أكثر من الآخرين.
وكان رئيس اتحاد نقابات المخابز والافران كاظم ابراهيم أكد عبر قناة “الجديد”، أنّ “النقابة ماضية في الاضراب بدءًا من يوم غد حتى الى ما يشاء الله”.
وقال: “الاضراب يبدأ الاثنين واليوم عند الليل لا يوجد خبز، ولا تواصل بيننا وبين الحكومة، ماضون في الاضراب الذي يبدأ غدًا”.
وأضاف: “الدولة لا تريد أن تدعم القمح وهي لا تتحمل مسؤولياتها، نحن لا يمكننا الاستمرار والمشكلة في الطحين والقمح وسعر صرف الدولار”.
وختم: “متجهون الى الاضراب المفتوح”.