لبنان يُشبه بتركيبه الطبقية مختلف دول العالم ، حيث في الازمات كما الاوضاع الطبيعية تجد مشاهد متناقضة لشعب واحد يعيش تحت سماء واحدة ، لكنهم حتمًا لا يتقاسمون ذات المعاناة والهموم والمشاكل الحياتية ومتطلبات الحياة القاسية على فئة دون أخرى.
في هذا البلد التعيس ، نجد اليوم مشهدين متناقضين ، مشاهد جوع ومعاناة حيث عائلات لا تتناول سوى وجبة طعام واحدة في اليوم ويعيشون من دون كهرباء ولا مياه ، وفي لحظات المرض يصمتون داخل منازلهم من دون القدرة على العلاج ولا حتى شراء الدواء المقطوع أصلاً ، وإن وُجد فبأسعار مضاعفة.
في المقابل ، قسم من الشعب يعيش في بحبوحة تامة ، لايعرف للهموم من طريق ، ويحتار في اي منتزه او مطعم مكان ضمن الساحل ام الجبل يريد تقضية عطلة كل أسبوع.
هذه المشاهد ليست دليل تناقض ، بل عدالة أزليّة مفقودة تتشارك كل دول العالم في صنعها.