رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
وسط هذه الفوضى العارمة التي تشهدها الساحة اللبنانية ، من فراغ حكومي وشلل نيابي وضياع رئاسي ، و معارك قضاىية مفتعلة ، وإحتكار مُعمَّم وحلول مُؤجلة.
واجهة إحتكار وسرقة جديدة من الضروري الوقوف عندها ، مكانها الجغرافي وسط كل محطة وقود على امتداد لبنان ، حيث التعبئة تختلف من محطة لأخرى وكذلك الأسعار.
ليس هناك من رقيب على “عدّادات” تعبئة مادتي البنزين والمازوت ، وهذا الأمر خاضع لمزاجية أصحاب المحطات دون أي دور لأجهزة الدولة المعنية ، والمواطن وحده من يدفع الثمن من جيبه الفارغة أصلاً.
المحطات تستغل حاجة الناس للبنزين والمازوت لذا تراها لا تناقش في تكاليف تعبئة محركات سياراتها ، لكن الإحتكار اشتدّ والناس إن سكتت لحاجتها ، لكنها غير مستعدة لإلتزام الصمت وسط سرقتها من جديد.
الناس تعيش على الفُتات والدولة والتجار الحقراء لا زالوا في عنادهم وسط استمرار مسلسل السرقات والتهريب والإحتكار .. و “يا عين منّا بلد” !