يبدو أنّ مافيا التهريب اقوى من أي سلطة ، فهي لا تهاب أحداً ولا تنتظر كذلك حتى تغيب الأنظار عنها لتعاود عملها الشيطاني.
وفقاً لما تناقلته مواقع شمالية عدة ، فقد انطلق فجر اليوم الخميس مركب هجرة غير شرعي جديد من شمال لبنان وعلى متنه ٩٥ شخصاً ، بإتجاه الدول الأوروبية.
الحيرة تكمن في أنّ الدولة بأكملها لا تعرف بهذه الرحلات المشبوهة ، الردارات كلها معطلة ، المراقبة معدومة ، وكأنّ المُهرّب هو رجل فضائي ، يستطيع بمفرده اتمام عمله من دون تأمين الطرق والوسائل له.
الأمر بات محطّ ريبة واستهجان ، ويبدو أنّ هذه المافيا الواسعة ، قد أخذت كل احتياطاتها ، كما أخذها “للبركة” من جهات نافذة ، حتى تستطيع إستكمال رحلاتها الشيطانية تلك.
فهل سقطت الدولة بأكملها أمام امتحان تأمين حماية حدودها البحرية ؟ أم أنّ الدولة برمتها متواطئة وشريكة في قتل الناس ؟ والسؤال برسم المعنيين!