رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلامية
المحرر السياسي
رغم التفاؤل المعلن من جانب الرئيس نجيب ميقاتي عن مساعي حثيثة لتشكيل حكومة بوقت قياسي ، إلاّ أنّ هذا الحذر يخفي الكثير من العراقيل التي يبدو أنّها ستقف حتمًا في وجه إمكانية تشكيل أي حكومة.
جديد مساعي التشكيل هي مبادرة الرئيس بري لتبديل الداخلية مكان المالية من حصة الطائفة الشيعية ، وهو ما يرفضه ميقاتي الذي يصرّ ومن خلفه نادي رؤساء الحكومات السابقين بتعيين وزير للداخلية غير محسوب على جهة بعينها.
لكن ، ورغم كل هذا فالقصة تتمحور تحديدًا في رفض عون تشكيل حكومة ليست على مزاجه وتكون بحسب تعبيره كالخنجر في خاصرته ، مقابل رفض نادي رؤساء الحكومة السابقين كذلك منح عون حكومة على هواه ، تنتشله وعهده من الجمود وعدم القدرة على تحقيق أي إنجاز يُذكر.
فرنسا التي تعتبر نفسها حاضنة لتشكيل حكومة لبنانية جديدة ، هي أعجز ما يكون عن الضغط في اتجاه التأليف ودورها بات بلا جدوى ولا قيمة له ، فيما الخليج وعلى رأسهم السعودية يعتبرون أنفسهم خارج المعادلة ظاهريًا لكنهم غير راضين في المضمون عن كل ما يحصل وهم لم يقدموا أية مساعي بإتجاه كسر الجمود.
في المحصلة ، التشكيل أمام مفترق اعتذار جديد وكل الأطراف تتناطح من أجل كسب حصص هامة ، لأن حكومة الانتخابات مغرية للجميع.