أورد أحد المشايخ على صفحته على الفايس بوك شرح ما حصل مع المواطن (هادي ع.) اثناء تواجده في منطقة جزبن.
وجاء في المنشور:” شهدت ساحة بلدة جزين ظهر اليوم الأربعاء 20 شباط 2019 م جريمةً نكراء بحق الوحدة الوطنية والعيش المشترك اللبناني، حيث أقدم شرطي بلدي مع عدد من شباب البلدة على الاعتداء بالضرب والإهانة على المواطن (هادي ع.) من سكان كفرجرة بسبب لباسه الديني الإسلامي.
واضاف:” الشاب كان يقوم باستلام أوراق عبر libanpost حيث اعترضته سيارة مدنية بداخلها رجل وطفل صغير وطلب منه السائق إبراز هويته، فما كان من المواطن (هادي ع.) إلا أن طلب منه التعريف عن نفسه إن كان يتبع لجهاز أمني حتى يقوم بإبراز الهوية له فقابله بعبارة: (نحن ما عنا بطاقات تعريفية) فقال له الشاب: (عفوا ما فيني أعطي هويتي إلا لجهاز أمني لبناني)..”
وتابع:” دقائق قليلة فصلت بين هذه المحادثة ووصول الشاب (هادي ع.) إلى الباص المتوجه إلى كفرجرة حتى اعترضه بضعة شبان يتقدمهم الشرطي البلدي وطلب منه إبراز الهوية مرة أخرى (علماً أن لباسه لم يكن ظاهرا منه أنه شرطي بلدي) فما كان من الشاب إلا أن رفض مرة أخرى مؤكدا له أنه لا يعطي هويته إلا (للدرك أو الجيش) فما كان من الشرطي إلا أن أقدم على ضرب الشاب وتوجيه الشتائم والإهانات له ولعرضه وشاركه في ذلك عدد من شبان البلدة الذين كانوا حاضرين!!
وصلت حينها القوى الأمنية وأخذت الشاب إلى مخفر جزين حتى يتم الاستماع لإفادته.”
وفي اتصال لتحقيقات مع بعض فعاليات منطقة جزين، تم نفي ان يكون أساس الاشكال هو الزي الديني، معتبرين أن الاشكال ذات طابع شخصي بين هادي والشرطي في البلدية، على أثر وجود هادي في حي البيادر في جزين يمشي هناك، الامر الذي أثار استغراب عدد من اهالي المنطقة والشرطي البلدي، فحصل تلاسن ومن ثم تدافع وضرب بحق هادي.
ومهما كانت المسببات، والتي لا ننفي او نتجاهل انها قد تكون دينية، في بلد الاحتقان الديني المخيف والبشِع، حيث الناس أُشبِعت غرائز عصبية، يبقى أن يُحاسب الشرطي البلدي عن فعلته، ذلك ان عليه التحلي بالنفس الطويل في تعامله مع الناس.
والموضوع قيد المتابعة …