كان لافتاً ما صرحت به مصادر روسية عن استعداد هذا البلد لتقديم قروض ميسرة للبنان بمبالغ ضخمة، شرط معرفة كيفية انفاقها على مشاريع تخدم تحقيق النهوض الاقتصادي.
فضلاً عن ضخ وديعة بقيمة مليار دولار في المصارف لدعم الاقتصاد والليرة اللبنانية، ضمن سياسة روسيا دعم لبنان.
ولكن.. ماذا وراء استعداد روسيا إيداع مليار دولار في مصارف لبنان وتقديم قروض ضخمة؟
الواضح أن قرار روسيا إنما يخفي رسائل سياسية كبيرة في عدة اتجاهات، تريد الأخيرة توجيهها للقريب والبعيد، وهو يأتي ضمن اطار سعي روسيا للسيطرة السياسية على بلدين جارَين “لبنان وسوريا”، مما يعني لها الكثير في رسم معادلات تسعى لرسمها.
يبقى السؤال، هل يُسمح لروسيا بالدخول للبنان من بوابة الدعم الإقتصادي؟ وماذا عن قدرتها على رسم معالم المرحلة السياسية القادمة في لبنان لوحدها؟!