تصرّ الدولة اللبنانية في التعاطي مع معطيات وتطورات حائحة كورونا ب “اللامبالاة”.
خاصة في ضوء الاخبار السلبية الآتية من المملكة المتحدة حيث إكتشاف موجة جديدة من كورونا أشد وأخطر فتكاً وهي تنتشر بين صفوف الناس كما الجراد.
كل دول العالم اتّخذت اجراءات سريعة وأوقفت رحلاتها من وإلى لندن على وجه السرعة وفرضت حظراً على حركة الطيران باستثناء الدولة اللبنانية.
الدولة التي تنتظر حدوث اجتماع للجنة كورونا الصحية غداً حتى البتّ بالإجراءات التي بات معلوماً أنها لن تطلب توقف حركة الطيران من وإلى المملكة المتحدة بل فرض اختبار كورونا ثانً على الآتين من هناك.
ولكن السؤال الأهم ، إن تبيّن وجود حالات اصابة بين صفوف الوافدين من لندن ، فالدولة لن تُرجع هؤلاء المصابين بل ستطلب منهم حجراً منزلياً في لبنان وبالتالي دخولنا في المحظور من جديد.
كون هذه الحالات من الإصابات قد تكون من الموجة الخطيرة الاشد فتكاً ، فكيف نكون بذلك حمينا مجتمعنا؟
وزير الصحة تحدّث عن أن فكرة الاقفال العلم للبلاد واردة من جديد في اي وقت ، ولكن إقفال المطار وخاصة منع السفر من وإلى البلدان المصنفة شديدة الخطورة أهم وأولى.