رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الاعلامية
العيون شاخصة صوب وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة بعد مخاض استمر اشهر عدّة، أو كما يصطلح على تسميتها حكومة العهد الأولى.
في الواقع لم نعد نريد لهذه الحكومة أن تتشكل، ما نريده فعلاً أن ترحل كل الوجوه السياسية التقليدية والتي حكمت البلد لسنواتٍ وسنوات، بالذل واهانة الناس وتضييع البوصلة وتمويه الحقائق، وعقد الصفقات المشبوهة، وأذية الناس بمصالحها ولقمة عيشها.
طبقة سياسية امتهنت الخداع والرذيلة، عاشت وسط مملكة النفاق، وأبراج العهر والخداع، امتهنت التحايل خطابياً على الناس، وها هي اليوم تستمر في مسلسل خداعها، فتوقف بلداً بأسره لقاء عراضات صبيانِيّة.
فطالما أن الامور في لبنان جامدة، فلتتوقف قليلاً بعض الشيء أكثر، ولتخرج الناس من بيوتها معلنةً محاسبتها الفعلية والحقيقة للدجالين في السياسة، ونطالب بانتخابات جدية وجديدة، نحاسب فيها الخارج والداخل وكل فاسد، على حدٍّ سواء.
بالأمس، سقط الطفل محمد وهبة ضحية تجار الطب من المستشفيات في لبنان، وقبلها سقط من سقط، وغداُ سيقط أطفال وكبار ضحايا هذا الذل بعد.
ارحلوا عن حياتنا اليومية، ابتعدوا عن اذيتنا أكثر، لقد دمرتكم كل جميل فينا، شوهتم معالمنا وتاريخنا وحاضرنا، جعلتهم مناطقناً مرتعاً للاجرام والمجرمين وقُطّاع الطرق والزعران، نهبتم ثرواتنا، وتتمادون في مسلسكم بعد أكثر.
الوطن يفتقد للعقلاء، للحكماء، للمصلحين، للمؤمنين به وبدوره الحيوي والهام، للساعين من أجل خلاصه كما والشعب، فأين نحن من هؤلاء؟!