facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj
الدولار الأميركي - الليرة اللبنانية
الدولار الأميركي - الليرة اللبنانية

لا عودة الى دولار الـ 1500 نهائياً .. على اللبناني إعادة ترتيب نمط حياته ليستطيع العيش!

لا عودة الى دولار الـ 1500 وعلى اللبناني اعادة تشكيل نمط حياته من جديد ليستطيع العيش!

كتب: الإعلامي محمود جعفر (مختص في الشؤون الإقتصادية والسياسية)

قد يبدو العنوان “مشمئزاً” للبعض ، لكنها الحقيقة التي علينا أن نعتاد عليها ، لنحاول ترتيب ظروف حياتنا المعيشية والإستهلاكية على هذا الأساس.

إنّ النّظر في عمق ظروف الدولة المالية والنقدية ، يتيح إلينا التأكد من أنّ لا قدرة على الإطلاق للدولة اللبنانية اليوم في إعادة ترتيب وضعها النقدي أو التأثير على سعر صرف الليرة مقابل الدولار ، فالإحتياطي المركزي النقدي لا يكفي وهو أصلاً بات في مهبّ سرقات متتالية عمرها عشرات السنين ، فالتلاعب بالأمن الوطني النقدي في لبنان ولّد اليوم هذه المحصلِّة التي علينا الإعتراف بوقعها.

على اللبناني أن يُدرك اليوم أن سعر صرف الدولار لن يعود إلى ال 1500 ولا حتى إلى ما دون ال 2500 (على أبعد تمنٍّ وإيجابية) ، والتكيُّف مع هذا الواقع المعيشي الذي لا شكّ أنه سيُرهق كثيرين ويرفع منسوب الفقر والبطالة إلى مستوى قياسي.

فمعدلات الفقر في لبنان اليوم هي 52.5% بإعتراف ضمني من وزارة الشؤون الإجتماعية ووزيرها السابق قيومجيان، والبطالة تلامس ال 50% بحسب تقديرات دائرة الإحصاء المركزي ، فيما الدين (المُعلن) اليوم قد بلغ لهذا العام 91.99 مليار دولار ، بمعدلات فائدة تفوق قيمة الدين نفسه وعجز مطلق عن السداد.

واللافت أن عجز الكهرباء وحده هو 40 مليار دولار ، فيما يثبت السرقات التي حصلت عبر كل من مرّ على هذه الوزارة التي يستلمها التيار الوطني منذ فترة طويلة ، بعدما كانت سابقاً تدور على غيره من الأحزاب ، الذين طبعاً قد نالوا حصصهم من السمسرات تماماً كما يفعل اليوم التيار الوطني.

فضلاً عن عجز آخر ، إسمه مليارات الليرات تذهب سنوياً لحساب جمعيات وهمية ، هيئات شكلِيَّة ، ترتيبات لمناسبات زائفة وخلافها ، يشترك في تقاسمها كل الأحزاب من دون إستثناء.

في المحصلة ، لقد جنى الشعب اليوم نتاج إعادة ثقته لسنوات بذات الطبقة السياسية الحاكمة ، وعجزه عن تحقيق اي تغيير.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

شهر رمضان وغلاء الأسعار … التُجّار لعنة على كل مناسبة

مع دخول شهر رمضان من كل عام ، يجتمع التجار على إفساد الأجواء عبر رفع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!