رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
زياد العسل
في كثير من الأحيان وبينما أقلب في شاشات التلفزة لأبحث عن برنامج أو وثائقي أو حتى فيلم يمكنه تغذية العقل وتنويره، بهدف تعزيز التجربة الإنسانية، فإذ بي أمر على مسلسل لبناني جديد يقولون انه سيكسر الأرض، ولكن لست أدري ربما رأيي سيكون قاس أو أن الواقع هكذا.
الدرما اللبنانية اليوم ليست سوى إستعراض لما ظنه بعض الممثلين قدرة وموهبة عندهم وهو إن صحت التسمية تمثيل على التمثيل نفسه، يقوم الممثل بأدوار معتقدا أنه سيدهش المشاهد أو سيسحره مقدما له دورا لا يمكن أن ينسى، ولكن في طبيعة الحال هذا الدور سكون في غالب الأحيان دورا يجعلك تحاول أن تطفأ التلفاز حتى لو كنت على بعد 100 متر عنه، الأمر الذي دفعني لكتابة المقال هذا هو المستوى الذي وصلت اليه الدراما في لبنان.
الممثلون القدماء كان يسمرون الناس أمام شاشات التلفزة ساعات وساعات، كانوا يجعلون المشاهد يعيش الدورة والفكرة التي أنشأ الدور من أجلها، ولكن الممثلين اليوم وبالتأكيد ليسوا كلهك لكن قسم كبير منهم يحاول إقناعك بأدوار(ما بتلبقلوا)، الأمر الذي يجعلك تمل الفعل الدرامي الذي يعتبر من أرقى وأجمل المؤثرات في العقل البشري.
اذا لقد آن الأوان لإعادة النظر بالأدوار والأفكار والأهداف الدرامية ونوعية الأعمال لكي لا تفقد الدراما اللبنانية كينونتها ومستقبلها.