أسبوع مرّ وعلي عباس حسين ينتظر أن تلتفت دولته إليه وتتكفّل بعلاجه. فبعد الحادث المريع الذي تعرض له أثناء قيادته شاحنة تبريد على طريق المصنع، والتي انزلقت واصطدمت بحائط، فـ”طار” منها ليجد نفسه تحت عجلتها.
أُدخل إلى المستشفى في وضع حرج، يده مهدّدة بالشلل، هو الآن يحتاج إلى عملية دقيقة، لكنه كمعظم اللبنانيين لا يملك المال، وينتظر أن يأتي الفرج من أي باب.
“النهار” تواصلت مع وزارة الصحة التي وعدت بأن تتكفّل بعلاجه. وفي هذا السياق، قال رئيس مركز الاستشفاء الدكتور وليد غلاييني إنّ “الحالات الإنسانية تتم تغطيتها من دون وجود أي خطوط حمر أمامها”.
لكن بعد توجّه مريم شقيقة علي إلى الوزارة، بطلب من غلاييني، قاطعة المسافة من طرابلس إلى بيروت، فوجئت برفض الوزارة تغطية حالته بذريعة عدم تغطيتها حوادث السير، وراحت تهدّد بإحراق نفسها، علّهـ كما قالت، “يلتفت الرؤساء والنواب إلى ما يعانيه شقيقي. فقد كُتب علينا في هذا البلد أن نموت حتى يسمع صراخنا المسؤولون”.
وأضافت: “إن لم يتم نقل علي في أسرع وقت ممكن إلى مستشفى الجامعة الاميركية أو أوتيل ديو أو الرسول الأعظم، فسأنفّذ تهديدي. وعندها لا يلمني أي إنسان، فلا تكفينا مصيبتنا وآلام شقيقي حتى يحول فقرنا دون علاجه”.