رصد ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
بالأمس ، مشهدان حكما واقع كورونا المتفشي في لبنان.
مرضى يستنجدون تأمين أوكسجين ، سيارات إسعاف لم تهدأ ، آلاف الحالات المصابة ، تخبُّط المستشفيات وبكاء الأطباء على مشاهد لم يتوقعوا أن يعيشونها يوماً.
في المقابل ،مجموعة من “البلا مُخّ” يعرضون اجسادهم على شاطئ جبيل ، بحجة التنفس قليلاً ، غير آبهين لا بكورونا ولا غيرها ، فضلاً (وهذا أكيد) عن وجود مقاهي تفتح ابوابها ب “المِخفي” ليجتمع بداخلها مجموعة إضافية من “البلا مُخّ” على امتداد المناطق.
ينادي الشعب بضرورة إغلاق المطار منعاً لجلب حالات كورونا ، فيما هو يمارس غباءه العلني في الداخل متحدياً كورونا وإجراءات التعبئة العامة ، وكأنّه بذلك يُصبح بطلاً و “فهيم”.
ليلة رأس السنة جنّت الناس ، المطاعم وأماكن السهر امتلأت ، لتمتلئ بعدها بساعات فقط المشافي أكثر فأكثر وترتفع الحالات لأكثر من خمسة آلاف يومياً ، وكأننا بهذه الطرق نثبت أننا شعب بيحبّ الحياة ، لكننا أثبتنا بما لا يقبل التأويل اننا اغبياء حدّ قتل أنفسنا ، ومظاهرنا الخدّاعة ستفتك لا بل فتكت بنا.
لتُفتح السجون لكل متخاذل و حقير من هذا الشعب ، كل من يساهم في انتشار الوباء اكثر ، وليعاني هؤلاء داخل الزنزانات لا مانع ايضاً ، لأنّ من يتعمد وعن قصد قتل الآخر هو مجرم وحقير كي لا نقول أكثر.