كعادته في التهرُّب من مسؤولياته ، إن لم نسميها صفقاته المشبوهة وعدم أمانته ، اصرّ رياض سلامة على رفض اعتباره مسؤولاً عن انهيار العملة الوطنية وخسارة العملة الصعبة.
ساعة ونصف من الإستجواب قضاها امام مدّعي عام التمييز القاضية غادة عون اليوم الخميس، كان تهرُّبه من الإجابات الواضحة هي سمة اللقاء الغالبة ، وكأنّ هذه الاساليب ستحميه من العقاب ابد الدهر.
ساهم رياض سلامة بتحويل مصرف لبنان إلى أشبه ب “قندهار” مالي ، فباع واشترى من مال الدولة والناس ، وقسّم ووزّع كيفما شاءت له أهواءه ومصالحه.
يطلّ رياض سلامة امام الراي العام بمظهر الملاك العفيف، غير المسؤول عن شيء ، ولكنه من تحت الطاولة ومن فوقها ساهم في انهيار عملة واقتصاد بلد ، وحوّلنا لمزرعة حقيقية.
ولغاية اليوم ، يعمد رياض سلامة لتطيير اي مسعى لإجراء تدقيق جنائي ، او محاسبة مافيات المصارف عن افعالهم بحق الناس ،متناسياً إن “الدني دولاب” ، وهي حتماً ستُقلب عليه يوماً ما.