في مثل هذا اليوم من العام 2005 ، إغتالت يدر الغدر دولة رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري في بيروت ، لتنال تلك الأيادي الغادرة من شخصية وطنية لها ما لها على الوطن والشعب.
رفيق الحريري والذي كان رجل السياسة الأذكى في لبنان ، اهتمّ بعلاقته الطيبة مع ناسه وشعبه ، فرفع من حظوظ مئات العائلات في ضمان تعليمها العالي بالمجان في لبنان وخارجه ، كما وعمد لتطوير البنى التحتية ، فجعل من بيروت قبلة الشرق وزينة البلدان وأجملها.
دافع الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن حق لبنان في الدفاع عن أراضيه ، وكانت تربطه علاقة إحترام متبادلة مع الخصوم ، وهو الذي يؤمن أن بناء الوطن لا يتم إلاّ بمد يد العون والتعالي عن الصغائر ، وهو القائل ” ما حدا أكبر من بلدوا”.
كان رفيق الحريري زاهداً في المناصب ، وهي التي أتت إليه دون أن يسعى لنيلها ، واضعاً على جدران السراي الحكومي “لو دامت لغيرك لما آلت إليك”.
كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري متواضعاً طيباً ، ولطالما قبّل أيادي كبار السن ممن يلتقيهم ، وانحنى للصغار منهم ، فجسّد رسالة المسؤول وسلوكه الأمثل في التعاطي مع شعبه ، لأن المناصب إلى زوال مهما تعجرف المسؤول وتكبَّر.
رفيق الحريري “شيخ الأوادم” كما يصفه محبوه ، وفي غيابه خسرنا ومعنا الوطن قامة لا مثيل لحضورها وسلوكها.