يبدو أنّ ربطة الخبز لن تسلم من الإرتفاعات المتتالية لسعرها، فالفقير بات مُحرّمًا عليه حتى إطعام الخبز “الحَاف” لعائلته.
فبعد بيان إتحاد الأفران والمطاحن العربية في بيروت وجبل لبنان، الذي طالب فيه وزير الإقتصاد بإعتماد المساواة بين الخبز والمحروقات، لناحية التبدلات المتتالية في الأسعار، تناسبًا مع الصعود التدريجي لسعر صرف الدولار من قبل أصحاب النفوس السوداء في سوقٍ سُمِّي حكمًا على شاكلة صفات مُشغلِّيه.
أشارت معلومات عن توجُّهٍ أكيد لإعتماد تسعيرة أسبوعية لربطة الخبز ، معَ تحديد سقف زيادة غير كبيرة ، لكن “ليرة مع ليرة بتجمع”.
بات مصروف الخبز وحده هذه الأيام مُكلِفًا ، فمن كان ليتصوّر أن يُصبح الحصول على ربطة خبز يومية لعائلة فقيرة هو من الهموم التي وجب لزامًا عليهم التفكير بها؟!
قد يرى البعض أنّ طرح مسألة إرتفاع ربطة الخبز وحدها، لم يعد مهمًا، كون كوارث إرتفاع الأسعار باتت تتخطى كل الحدود، لكن ينبغي لفت النظر، إلى أنّه وفي ظل أسوأ أزمة يعيشها لبنان، هناك شريحة لا يُستهان بها من أبناء هذا الشعب “بيِفرُق شَبَعُن” على رغيف خبز ، إذ يتناولون كميات أصغر من الطعام وأكبر من الخبز، حتى يسدُّون بها جوعهم الكافر.