Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
يُعدّ رجل الأعمال السوري محمود الدج واحدًا من أهم رجال الأعمال في سوريا ، وهو أحد أهم المؤثرين في المجال الاقتصادي في مرحلة إعادة الإعمار و التشييد والبناء ، عرف بإصراره على النجاح والتقدم بكل ما هو مفيد ومتطور.
ولد محمود عبد الإله الدج في حلب في مدينة تل رفعت ، لينتقل مع عائلته إلى ليبيا حتى بلغ من العمر أربعة عشر عاماً ، لكن وفاة والده كان السبب الرئيسي لانتقاله إلى سوريا ، ومن هنا بدأ برحلة عمله بمهن متواضعة في مدينة حلب ، ليطور من نفسه بعدها ويكمل دراسته بالتزامن مع عمله ، فدرس الثانوية وانتقل بعدها للمرحلة الجامعية في اختصاص التجارة والاقتصاد ، لكن الظروف السيئة التي واجهته أجبرته على الانتقال الى مدينة دمشق ليبدأ فيها رحلة سعي جديدة بعمل جديد ، فنجح في ذلك وعمل لدى شركة حوالات وشحن بحري ، ومع المزيد من الإصرار أصبح مديراً عاماً لشركة الشحن ، فربط مشاريع مشتركة بين سوريا و ليببا حقق من خلالها نتائج مرضية للدولتين.
وبفترة وجيزة لا تخلو من التحديات والصعوبات استطاع أن يصنع لنفسه اسماً بارزاً في عالم التجارة والاستثمار ، وبدأ بتطوير واستثمار العديد من المشاريع ، فقام بافتتاح شركة شحن خاصه به ، ومن ثم معملاً للصناعات التحويلية ، و شركة خاصة للسياحة والسفر ، ومطعماً سياحياً بات من أهم المطاعم والمنتزهات في دمشق تم جمعهم تحت اسم شركة ( الدج كروب ) الذي يشغل فيها المدير العام ورئيس مجلس الإدارة ، ليتمكن بفضل هذه الاستثمارات أن يكسب ثقة رجال الأعمال العرب وجذبهم لإعادة التعامل مع الشركات السورية رغم وجود الكثير من العقوبات الاقتصادية التي تواجه البلاد ، فربط مشاريع كثيرة عادت بنتائج لافتة وحققت نتائج اقتصادية ممتازة ساهمت برفع الاقتصاد السوري بشكل كبير.
ومن الجانب الإنساني فقد عمل على امداد الكهرباء لخمس قرى تعاني من مشاكل في سوريا ، بالإضافة لإجلاء الرعايا السوريين عدة مرات من ليبيا مجانًا ، كما وعمل على مساعدة الركاب الذين فقدوا جوازات سفرهم والمولودين خارج القطر في العودة إلى سوريا بعد حصوله على موافقات من الدوائر الحكومية السورية ، وساهم في إعادة فتح مجال الطيران بين سوريا وليبيا بعد صدور عدة قرارات بمنع السوريين من السفر ، بالإضافة للتعاون مع شركة يونانية استطاع بعدها الحصول على موافقات بهبوط الطائرات اليونانية على ارض مطار دمشق الدولي بعد انقطاع اوروبي دام حوالي أحد عشر عاماً.
