حذر المختص بالشؤون السياسية و الاقتصادية ومدير عام موقع تحقيقات نيوز محمود جعفر، من إيهام اللبنانيين بتحسن أوضاعهم بالمدى المنظور، أو الاعتقاد بأن الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي اللبناني ستسهم في إحداث نتائج إيجابية مرتقبة على الأرض، وبشكل سريع.
واعتبر محمود جعفر أن لبنان أمام كارثة اجتماعية واقتصادية ومالية، منبهاً بأن على اللبنانيين ترتيب أوضاعهم حسب هذه التصورات السلبية القائمة، خاصة بأن الحكومة اللبنانية قد أقرت بأنه وحتى نهاية هذا العام ستستمر الأوضاع بالتراجع، ومن الممكن أن تصل شريحة من اللبنانيين لمكان لاتجد فيه ثمن ربطة الخبز.
وجدد الخبير الاقتصادي التأكيد على أن لبنان بانتظار كارثة اقتصادية، تسببت بها ثلاثون عاماً من الفساد والمحسوبيات والسرقة والتبعية والطائفية، سيدفع اللبنانيون ثمنها اليوم.
وشدد محمود جعفر عل ضرورة الانتباه لكيفية التعامل مع المرحلة الاقتصادية الحالية والصعبة وترتيب الأوضاع وفقاً للمعطيات المالية القائمة لتجاوز المرحلة الكارثية.
ووجه نداء للبنانيين للانتباه لجميع الدعوات المزيفة والتي تقول بأن لبنان سيتجاوز الأزمة قريباً واصفاً هذه الدعوات بمحاولات الإيهام ، فالقدرة الشرائية لن تتحسن وعمليات الاحتكار والتهريب ستتواصل، حتى تنتهي هذه المرحلة الصعبة والتي ستكون نهاية للبنان القديم وبداية للبنان جديد على أمل أن لا تكون هذه الولادة بعيد لأن الوضع صعب جدا.