رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلامية
تصدر وزارة الطاقة والمياه وعلى نهاية كل شهر ، جدول تسعيرة جديدة للكيلوواط عن إشتراكات المولدات ، هذه التسعيرة الشكلية باتت محط سخرية المواطنين من جراء عدم الإلتزام بها بالمطلق من جانب سلطة أصحاب المولدات تحت عباءة حجج كثيرة ، وكأنهم لا يربحون آلاف الدولارات الصافية ، بعد دفع كل ما عليهم من إلتزامات.
تسعيرة وزارة الطاقة لشهر تشرين الأول الحالي رست على سعر ١٨ الف ليرة لبنانية للكيلوواط الواحد ، بينما بورصة أصحاب الاشتراكات فتراوحت لديهم بين ٢٣ ألف و ٢٦ ألف ليرة للكيلوواط الواحد ،والحجة جاهزة وهي ارتفاع تكاليف التصليح والمازوت ومصاريف الموظفين والتأمين وعشرات الحجج الأخرى.
المواطن بطبيعة الحال مجبور أن يتكيّف مع أسعار أصحاب المولدات ، فهم وحدهم الملجأ ، في ظل غياب تغذية الدولة بشكل شبه كامل ، فيما لا نسمع فقط سوى عن فيول عراقي وإيراني وجزائري ، والنكتة الأكبر عن الاتجاه لمضاعفة تكلفة فواتير كهرباء لبنان من قبل الحكومة.
أعباء جمّة يتحملها المواطنون ، فهم يدفعون ثمن حياتهم وبقاءهم على قيد الحياة ، في دولة تريد حتماً بتصرفاتها وافعالها ، بحق هذا الشعب ،أن يحتضر ويموت منذ زمنٍ بعيد.
فما بين مافيا القطاع الخاص ومافياوية الدولة برُمّتها … مواطن يعيش على أمل الخلاص!