facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

تحقيق خاص: جوقة “الهيصة” و الفرفشة” .. بين الطبيعة والجنوح!

رصد ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية

نور حسن اللامي / العراق

عضو مكتب المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في البصرة

img-20161015-wa0064

للفرح في حياتنا مكانه وأسلوبه التعبيري الخاص، أي أن له طرقه المعبرة عنه.

مخطئ من يحظر على الشباب والفتيات التعبير عن أفراحهم وتمتعهم بأيام شبابهم بما يدخل السرور إلى قلوبهم ويشرح صدورهم ويزيد من حيويتهم .

ففي حياة كئيبة يحيطها الملل والضجر من كل حدب وصوب، ويواجهها التجهم والقنوط والإحباط من جميع الجهات، نحاول أن نقتنص ولو بعض وقت للخروج من الدائرة المغلقة، والأماكن التي فسد هواؤها لنستنشق هواءا نقيا، ونمارس ملذاتنا في غير محرم.

فأوقات السرور كما يقال .. خلسة أي أننا نختلسها اختلاسا، وهي مجددة للنشاط، وباعثة على التجديد، ومقللة لنسب الإصابة بالغم والكآبة.

إنها تعمل كمضاد حيوي للسموم النفسية ومطهر داخلي لسخام الآلام والأحزان.

إننا هنا لانتحدث عن الفرحة والبهجة المشروعين والمعبر عنهما بالضحكة والبسمة والنكتة والدعابة وجلسة السمر والنزهة البريئة، فالفرح المذموم هو فرح البطرين المبالغ فيه، والذي يخرج الإنسان عن طور إنسانيته تماما كالثمل السكران الذي يترنح تحت وطأة الخمرة.

مايستوقفنا هو هذه الجوقات من العاطلين التي تبحث عن فرص “الهيصة” و تفتش عن مواطن “الفرفشة” واذا لم تجدها خلقتها اختلاقا.

فالفرفشة عند البعض هدف بحد ذاتها.

 واللافت أن هؤلاء لايتورعون عن ارتكاب المخالفات الشرعية والقانونية والذوقية الخارقة لضبط والتهذيب الاجتماعي فيما يسمونه أفراحا ومسرات.

 وشعارهم :دعنا نبتهج إلى أقصى حد .. إنه شبابنا الذي لايعود !!!

ومرة أخرى لسنا ضد الفرح والأفراح والفرحين، وإلا لما كانت الأعياد والمناسبات السعيدة، والماجئات السارة.

 إننا ضد أن يتحول الشبان إلى جوقة من المهرجين، وأن يستغرقوا في أجواء (الهيصة ) في مناسبة وغير مناسبة.

أن واحدة من ضوابط أخلاق الشباب انه لايفقد وقاره حتى وهو يعيش المرح، ولايسبب إزعاجا للآخرين وهو يستمتع مع أقرانه.

أفرحوا أيها الشباب، وأبتهجن أيتها الفتيات، وتمتعوا بشبابكم بما هو متوازن ومعقول.

أما الخروج عن حدود الأدب واللياقة والتهذيب الصراخ والعربدة والصفير والإزعاجات الليلية والتجاوزات الأخلاقية فهو لا يقره عاقل يحترم عقله، أو متدين يراعي التزاماته الدينية،  أو إنسان يحرض على لياقاته الاجتماعية.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

التحقيقات كشفت المستور المُرعِب في قضية الطفلة لين طالب .. الخال الوحش كبّلها وعنّفها وضربها

فظائع لا يمكن لعقل تحملها كشفها القرار الظني لقاضي التحقيق الأول أمس في قضية الطفلة لين …

error: Content is protected !!