عقدت لجنة الاعلام والاتصالات جلسة في المجلس النيابي، برئاسة النائب ابراهيم الموسوي وفي حضور وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني القرم والاعضاء النواب.
وبعد الجلسة، قال النائب الموسوي: “عقدت لجنة الاعلام والاتصالات اجتماعها الدوري في حضور معالي وزير الاتصالات وتم التطرق الى المشكلات التي يعاني منها هذا القطاع، وكان البند الاول على جدول الاعمال موضوع الاضراب الذي ينفذه موظفو “تاتش” و”الفا”، مطالبين بحقوقهم التي يعتبرونها حقا مكتسبا لهم في ما خص موضوع زيادة الرواتب”.
وأضاف: “هناك بند آخر تمّ التطرق إليه، وهو موضوع إبراء ذمة “ليبان بوست” والمخالفة التي حصلت مع وزارة الإتصالات. والوزير قام مشكورًا بتوضيح هذا الموضوع، وقال إنّه موضوع محدّد وجرى بتكليف من مجلس الوزراء”.
وتابع القرم: “بالعودة الى موضوع الإضراب، نحن كلجنة إعلام واتصالات ندعو النقابة الى تعليق الإضراب باسم اللجنة، واللجنة فوّضتني ونحن الحرصاء على حقوق الموظفين المحقة، نحن لا يزعجنا أن هناك موظفين يتقاضون رواتبهم ويعيشون بكرامة، لأن البعض قد يفكر أنّ هناك فرقًا بين المعاشات والرواتب التي يتقاضاها الموظفون في تاتش وألفا”.
وأوضح، “نحن نقول لهم ليس لدينا مانع، إنّما علينا أن نلتفت الى المحصلة، وهي أنّه بسبب الإضراب ستحصل إشكالات كبيرة، لاسيما وأنّنا مقبلون على موسوم أعياد، وسيأتي المغتربون والسياح، ويهمنا أن لا يكون هناك سوق سوداء”.
وقال: “نكرر باسم اللجنة، وأناشد الموظفين أن يعلقوا الإضراب لنكمل الموضوع بعد الاعياد، وسندعوهم الى اجتماع، ونبحث كل ما يقتضيه الأمر. نحن متضامنون مع حقوق كل الناس، لكن علينا أن نرى، أنّ هناك فرقًا حقيقيًا بين ما يتقاضونه وبين ما يتقاضاه الكل في البلد”.
وتابع: “لدينا موظفون في القطاع العام، نحن نفكر بهذا القطاع على المدى الطويل، الى أين سنصل بالإتصالات وبالشركتين. حقوقهم يجب أن تكون مصانة ومحفوظة، ولكن في نفس الوقت سلامة وصحة هذا القطاع يجب أن توضع في الاعتبار، لذلك يجب فتح المزيد من المناقشات والمفاوضات مع الوزارة، ونحن سنكون موجودين لنقف في المكان الذي علينا أن نقف فيه”.
وقال الوزير القرم: “نحن نتطلع الى النظرة الشاملة البعيدة المدى ونتفاوض والى أين سيذهب هذا القطاع، اليوم مشكلتي ليس بما يطالب به الموظفون حاليًا، أي 25 في المئة زيادة، بل استدراكًا للموضوع، ففي السنة الجديدة ممكن أن يطلبوا أن يوضع كل ذلك بـ”الفريش”، وليس لدي هذه القدرة”.
ولفت إلى أنّه، “عاجلاً أم أجلاً هذا القطاع سيتدولر، وأفكر على المدى الطويل. لذلك الإضراب يجب أن يتوقّف وأن لا نتسرّع باتخاذ اي قرار. المفاوضات ستبقى مفتوحة وحاضرون أن نحكي مع الجميع، وتاريخي مع الموظفين يدل على أنني أعطيتهم الكثير من المكتسبات وهم يعترضون”.
وختم القرم قائلاً: “تاريخي يدل أنني “سوبر” متعاون مع الموظفين، إنّما لدي هاجس ألا نتسرع. الموضوع يدرس، وأهم شيء انه مع اقتراب الاعياد يجب ان يتم تعليق الاضراب”.