دخلت مادة الغاز الحيوية في لعبة السوق السوداء ، لتضاف إلى البنزين والمازوت والدواء وغيرها من السلع التي باتت بحوذة قلة من المجرمين الذين يتحكمون بتوزيعها على الناس بالأسعار التي يريدونها لجني المليارات من الأرباح.
وكله بعلم الدولة وأجهزتها الأمنية ، وبالتواطؤ معهم وتأمين الحماية اللازمة.
وتأكيدًا على هذا التوجه ، فقد أقدم “عدد” من موزّعي الغاز على الاعتصام عند نقطة مفرق الشبريحا أمام أحد مراكز الغاز المُعتمدة.
مطالبين بتسليمهم المادة لتجنّب دخول هذا القطاع أيضا في دوّامة السوق السوداء.
فالموزّعين حسب قولهم لا يستلمون سوى 10% من الكمية التي لا تكفي الطلب الحاصل.
وطالبوا بتسليمهم المادة كما في السابق لكي يكون لديهم القدرة على إشباع السوق.
لذا ما سنشاهده في القليل القادم من الأيام ، هو انقطاع مادة الغاز من المحال التجارية ومراكز توزيعها المعتمدة وارتفاع سعرها أضعاف.
وحده الفقير من سيُحرم حتى من الغاز ، في بلدٍ بات كله من الفقراء!