الخروج من المأزق أكبر من مجرّد تشكيل حكومة .. نسبة الفقر في لبنان لامست 61٪
أشار الخبير الإقتصادي الدكتور محمود جعفر ، أنّه رغم ما لتشكيل حكومة لبنانية جديدة من أهمية في تنفيس الأجواء الإقتصادية والنقدية السلبية ، لكنه ليس المخرج ليستعيد لبنان عافيته ، ويتم الإمساك بسعر الصرف ، وتنخفض الأسعار ويتم معالجة مشاكل البنى التحتية الخانقة وأزمات الطاقة وخلافها.
واعتبر الخبير الإقتصادي محمود جعفر ، أنّ المشكلة هي منذ زمن بعيد موجودة في مكان آخر ، ومحاولات ترقيعها المستمرة خفّفت من وطأتها نتيجة تمكُّن النظام السياسي والمصرفي اللبناني من سرقة قسم كبير من أموال المودعين وتحويل مليارات من قروض خارجية وخلافها لصالح تقطيع الوقت مع الناس كجزء منها وجزء آخر جرى تبخيرهم ، ذلك أنّ الحل هو محضّ إداري وأكاديمي ، يتمثّل في عدم وجود آليات عمل حقيقية وعملية ومنظمة لإعادة تعويم البلد وإقتصاده ، فلبنان يسير بمشيئة إلهية فقط ، وكل ما نراه من أشكال مسؤولين وإدارات هي مجرد إكسسوار فارغ ، والكلام هنا لجعفر.
وأضاف: “61٪ من العائلات اللبنانية فقيرة وهذا الرقم ليس مجرد كلام بل هي الحقيقة التي وجب التوقف عندها كثيراً والتمعن بها ، وإيجاد المخارج على أساسها”.
وتابع: “وعندما نقول 61٪ من عائلات لبنان فقيرة ، فهذا الفقر درجات ، إلى حد وجود نسبة ليست بقليلة من بين هؤلاء معدومة وتعيش على الفتات وتتقاسم كسرة الخبز وينامون في حالة من بعض الجوع الجزئي أم الكلي”.
وختم الخبير الإقتصادي الدكتور محمود جعفر: “الحلّ واضح هو في تغيير العقلية ولا شيء سواه”.