الناظر الى المشهد العام يلاحظ ان قرار اجازات العمل بحق الفلسطينيين في لبنان قد جُمِّد العمل بشأنها فجأة، حتى ان الجانب الفلسطيني الذي كان ينتظر مزيداً من الاجراءات بحقه، بات اليوم يتساءل عن اسباب غياب مفتشي الوزارة الذين كانوا يعملون بأوقاتٍ طويلة، ويجولون المناطق المختلفة القريبة منها والبعبدة وفي ذات التوقيت.
ويقومون بسلسلة اتصالات واسعة باصحاب محال ومؤسسات ومراكز ومنظمات وجمعيات اصحابها من الاخوة الفلسطينني واعطاء مواعيد محددة للاغلاق والتوجه صوب وزارة العمل في بيروت لطلب الحصول على اجازات عمل بصورة رسمية وقانونية.
مجلس الوزراء الذي عبّر صراحة وعلى لسان رئيس الحكومة سعد الحريري عن انز عاجه من قرارات وزير العمل، يبدو أنه نجح بعض الشيء في كفّ يد وزير العمل عن متابعة اجازات العمل كما كان وبذات الحماسة التي بدأ بها وعبّر عنها في اكثر من مؤتمر صحفي وتصريح.
ولكن، هل سنكون امام خطوات قادمة منتظرة في هذا الشأن، أم ان لبنان غير قادر على تحمل اعبا ء المظا هرات الشعبية التي نفذها الجانب الفلسطيني وما حققته من شل.ل اصاب حال المخيما ت وبعض الجوار في معظم مناطق تواجدهم؟!
وهل نجحت الدبلوماسية الفلسطينية في تحقيق الضغ.ط المطلوب على لبنان لتجميد هذا القرار لسنواتٍ وسنوات؟!