رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
تشهد منطقة القبة في طرابلس، حالات حرمان كبيرة من جانب البلدية، الغائبة بشكل كلي عن هذه المنطقة وهموم ناسها ، فالفقر الموجود هناك يساهم في ترسيخه وازدياده اهمال مجلس طرابلس البلدي، لاسباب غير واضحة وغير مبررة على الإطلاق.
إزاء هذا الواقع المزري، تداعى عدد من اهالي القبة للمطالبة بشكل جدي الانفصال بلدياً عن طرابلس، ولانشاء مجلس بلدي خاص بهم يهتم بالمنطقة وأحوال ناسها، ويحاول اعادة الأمان الاجتماعي الى هذه الرقعة الجغرافية، غير المعترف بها من جانب الدولة، حالها حال عدد كبير من المناطق في الشمال وكل لبنان، وليزداد الامر سوءًا فقد رفع مجلس بلدية طرابلس وعلى ما يبدو وما هو ظاهر يده كليا عن الاهتمام بهذه المنطقة.
فهل ستشهد هذه المطالبة، حالة من الانتشار بين صفوف اهالي القبة بشكل عام، ونكون بالتالي امام انقسام جديد وسط الشارع الطرابلسي، خاصة وأن الاداء السيء للمجلس البلدي أنتج نقمة عامة تجاهه، رغم الامكانات المادية الضخمة التي يتمتع بها، ولكنها تذهب في اتجاهات محددة، لا تصب الا في مصلحة جهات خاصة، على حساب حق الناس في أن تحصل على معونات ومساعدات مالية، فضلاً عن حقها في بنى تحتية تتمتع بالحد المعقول من التطور المطلوب، بعيدا عن الاهتراءات وغياب الاصلاح عليها.
والسؤال الأهم ، هل باتت بلدية طرابلس بحكم العاجزة عن الاهتمام بالبلدات والمناطق الواقعة تحت سيطرتها الجغرافية ؟ ولماذا زاد الاهمال بدلاً من ايجاد المخارج ، خاصة في ضوء حجم الاشكالات والتراشق الكلامي المتبادل بين اعضاء المجلس البلدي ، الذين وعلى ما يبدو انقسموا سياسياً على مختلف الجبهات ، ووحده المواطن الطرابلسي من يأكل الحصرم ويعيش مع الفقر والماساة مرغماً على ذلك.