يتسارع الإنهيار الكهربائي كما كل قطاعات هذا البلد ، على وقع الخلاف بين أصحاب المولدات ووزارة الطاقة وعدم إلتزامهم بالتسعيرة الرسمية هذا الشهر ، حيث سجلت الفواتير المستحصلة على فروقات عظيمة ، تحمّل الناس وحدهم تبعاتها.
بل سعّروا وأصدروا الفواتير على أساس ٤٥٠٠ ليرة للكيلوواط الواحد، فكانت الـ ٥ أمبير المقطوعة في معظم المناطق حوالي مليون ليرة لبنانية مع ساعات تقنين للمولّدات تصل الى حوالي عشر ساعات ، وهو رقم يعتبر كبير للغاية ، مقارنة بالرواتب الهزيلة وحجم الإنفاق على أمور أخرى ، وما أكثرها.
أما الكار ثة الأكبر، فهي في كهرباء لبنان التي إنهارت شبكتها كلياً أمس بحسب مصادر مطلعة وخرجت عن التغطية نهائياً ، حيث توقف معمل دير عمار بشكل كلي ولحق به معمل الزهراني.
وبحسب المصدر، هناك إستحالة للعودة الى التغذية في الوقت القريب وضخ التيار على الشبكات.
فيما لا أحد يعلم ما حلّ بالنفط العراقي وأين أصبح ، وما اسباب عدم زيادة مستويات التغذية بعد ، فالأمر يُشتم منه روائح صفقات كبيرة.
إذاً لا ساعات تغذية بعد اليوم من كهرباء لبنان وأصحاب المولّدات يعمدون الى الإستفادة من هذا الواقع كونهم الوحيدين على ساحة الإنتاج.
وقد أكدت مصادر مطلعة أنّهم يسعون الى التّسعير بالدو لار الشهر المُقبل كونهم يشترون المازو ت بالدو لار من الشركات والزيوت أيضاً والفلاتر، بالإضافة الى الصيانة.
كما كشفت المصادر أنّ وضع الكهرباء في لبنان في الاسابيع المقبلة سيكون عصيباً على المواطن اللبناني.
وذلك مع إنعدام التغذية من كهرباء لبنان وسيطرة أصحاب المولدات على سوق التسعير، حيث أن الفواتير ستكون غالية جداً ومن دون رقابة وشفقة ورحمة.