افتتح وزير الصحة العامة جميل جبق المؤتمر الطبي الثاني الذي نظمته الجامعة الأميركية في بيروت للتشخيص والعلاج من الأمراض السرطانية والمستعصية، ولا سيما البروستات والغدد الصماء بواسطة المواد الذرية، وذلك في المركز الطبي، مبنى حليم وعايدة دانيال.
وأكد جبق في كلمته أن “هذا المؤتمر واحد من المؤتمرات النادرة الذي يعرض أحدث التقنيات الطبية لمعالجة عدد من انواع السرطان بالمواد الذرية، وهو علاج اثبت نجاحا متميزا على اكثر من صعيد”.
وأضاف: “تمنى البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل بنسبة 70% تقريبا من الوفيات الناجمة عن السرطان. وثلث وفيات السرطان تقريبا بسبب عوامل الخطر السلوكية والغذائية الخمسة التالية: ارتفاع نسب كتلة الجسم وعدم تناول الفواكه والخضار بشكل كاف وقلة النشاط البدني والتدخي والكحول. ويمثل التدخين احد الاسباب الرئيسية البارزة والخطيرة المرتبطة بالسرطان، وهو المسؤول عما يقارب 22% من وفيات السرطان حول العالم”.
وفي هذا المجال أكد جبق “المضي قدما في تنفيذ القانون 174 المتعلق بمنع التدخين في الأماكن المغلقة والحد من آثاره السلبية على الأطفال والعجز”.
وقال “إن البداية كانت في الإعلان عن وزارة الصحة خالية من التدخين، وسيعمم الأمر على سائر الوزارات في لبنان والأماكن المقفلة بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والسياحة. وتمثل الالتهابات المسببة للسرطان، مثل التهاب الكبد وفيروس الورم الحليمي البشري، نسبة تصل إلى 25% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل. ومن الشائع ظهور أعراض السرطان في مرحلة متأخرة وعدم إتاحة خدمات تشخيصه وعلاجه”.
وتابع جبق: “أمام تنامي هذا الواقع المرير، وتطور الحالات ومحدودية القدرات العلمية الطبية في البلدان محدودة الدخل مثل لبنان، تبرز بعض الجامعات الطبية وفي طليعتها الجامعة الاميركية لتسجل ابتكارا اثبت نجاحا لافتا هو العلاج بالمواد الذرية وهو موضوع هذا المؤتمر”.
وقال: “في لبنان يرتفع عدد مرضى السرطان نتيجة ما يعانيه بلدنا من تلوث بيئي يتطلب دق ناقوس الخطر، لأن عدد المصابين بالسرطان بات مخيفا.
وتبلغ كلفة علاج مرضى السرطان في وزارة الصحة سنويا حوالى مئتي مليون دولار، رغم أن الحاجة الحقيقية قد تصل إلى أربعمئة مليون دولار، لأن في لبنان ما يزيد على ثلاثة عشر ألف مصاب بالسرطان يتلقون العلاج.